ارتفاع أعداد المهاجرين من تركيا نحو اليونان %90

06 أكتوبر 2016
يخشى المسؤولون اليونانيون من مواجهة موجة جديدة من المهاجرين(الأناضول)
+ الخط -




شهد عدد المهاجرين الذي يتوجهون إلى الجزر اليونانية انطلاقاً من السواحل التركية خلال شهري أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول الماضيين ارتفاعاً بنسبة حوالي 90 في المائة مقارنة بالشهرين السابقين.

وبحسب معلومات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسلطات الرسمية اليونانية، فإن تساؤلات تثار حول مستقبل اتفاقية الهجرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي مع ازدياد عدد المهاجرين، بينهم لاجئون سوريون، إلى الجزر اليونانية خلال الشهرين الماضيين، في الوقت الذي وصلت فيه موجة الهجرة إلى نقطة التوقف بعد تطبيق اتفاقية الهجرة في مارس/ آذار الماضي.

وكان عدد المهاجرين الآتين من دول مثل العراق، وباكستان، وأفغانستان، والجزائر والمتوجهين إلى الجزر اليونانية انطلاقا من تركيا، شهد تراجعاً بنسبة 97 في المائة منذ مارس/ آذار الماضي مع دخول اتفاقية الهجرة حيّز التنفيذ، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.

وبلغ عدد المهاجرين في يونيو/ حزيران الماضي ألفاً و554 مهاجراً، والذي يعتبر أقل مستوى في عدد المهاجرين منذ 2015، إلا أن عدد المهاجرين المتوجهين إلى الجزر اليونانية بعد هذا التاريخ شهد ارتفاعاً ملحوظاً.

وفي يوليو/ تموز الماضي، بلغ عدد المهاجرين الذين عبروا الجزر اليونانية 1920 مهاجراً، وفي أغسطس/ آب تضاعف العدد ليصل إلى 3447 مهاجراً، وفي سبتمبر/ أيلول وصل العدد إلى 3080.



وبحسب الأرقام، فإن عدد المهاجرين شهد ارتفاعاً بنسبة 88 في المائة خلال شهري أغسطس، وسبتمبر مقارنة بشهري يونيو ويوليو، إذ شهد يوم 29 أغسطس عبور 462 مهاجراً وذلك يعد أعلى مستوى لعبور المهاجرين في اليوم واحد.

وفي الأيام الأربعة الأولى من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وصل إلى الجزر اليونانية 561 مهاجراً، ويشكل هذا زيادة بنسبة 30 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

ووصل عدد المهاجرين الذين ينتظرون في الجزر اليونانية في إطار اتفاقية الهجرة، لحين إنهاء طلبات لجوئهم، إلى 14 ألفاً و597 مهاجراً.

وتشير المعلومات إلى أن إجراءات طلب اللجوء التي تستغرق وقتاً طويلاً، وعدم كفاية عدد الخبراء في قضايا الهجرة واللجوء المرسلين من قبل اليونان ودول الاتحاد الأوروبي أجبر المهاجرين الانتظار لستة أشهر ونصف في الجزر اليونانية. 

وخلال الفترة نفسها بلغ عدد اللاجئين الذي أعيدوا إلى تركيا في إطار اتفاقية إعادة القبول 633 لاجئا.

من جهة أخرى، دفعت الشائعات التي يُطلقها مهربو البشر حول إمكانية عدم نجاح الاتفاقية المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلى تشجيع عدد أكبر من المهاجرين على التوجه إلى الجزر اليونانية بطرق غير شرعية.

ويخشى المسؤولون اليونانيون من مواجهة موجة جديدة من المهاجرين، لاحتمالية انهيار اتفاقية إعادة القبول بين تركيا والاتحاد الأوروبي في حال لم يُلغِ الأخير تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول شنغن.

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، إذ تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 إبريل/ نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

 (الأناضول)

 

المساهمون