"مرآة الوطن" .. فريق يعكس آمال شباب غزة

20 يناير 2016
من المؤتمر الصحافي (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
يعمل فريق "مرآة الوطن" الشبابي على تطوير قدرات الشباب في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ عشر سنوات، والارتقاء بالواقع الإعلامي ليعكس صورة وواقع غزة بشكل أفضل.

فريق مكون من 37 شخصاً، بدأت نواته الأولى بالتشكل قبل نحو عام، وظهر للنور خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، عُقد في المكتب الإعلامي الحكومي التابع لوزارة الإعلام في مدينة غزة، معلناً عن انطلاق فعالياته وأنشطته الإعلامية والفنية، ومبادراته المجتمعية.

ويسعى الفريق عبر مجلس إدارته ومنتسبيه إلى تحقيق التطلعات التي نشأ من أجلها، وأن يساهم في تخفيف الأعباء التي تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة المحاصر بشكل خاص، عبر مواد إعلامية وفنية، "ستفاجئ الجميع"، حسب تعبير الفريق.

ويقول مدير فريق "مرآة الوطن" محمد بركة إن الفكرة تبلورت عند مجموعة من الأصدقاء قبل نحو عام، ونفذوا خلال الفترة الماضية العديد من الفعاليات والأنشطة، والأفلام والبرامج المجتمعية، مثل برنامج "من الآخر" الذي يحاكي تفاصيل القضية الفلسطينية، ويختص بالقضايا الشبابية.

ويتابع حديثه لـ"العربي الجديد": "نهدف من خلال أنشطتنا أن نظهر واقع قطاع غزة للعالم، والتركيز على القضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب التركيز على الثوابت الفلسطينية، والتراث الوطني والفلكلوري، ودور الشباب في كل تلك القضايا.

ويضيف "ما يميزنا أننا استقطبنا منتسبين من مختلف مناطق قطاع غزة، من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، وقررنا الاستمرار بدون أي دعم مادي حتى نتمكن من تحقيق ذاتنا، وهناك إجماع على هذا الهدف".

اقرأ أيضاً: كيف يتبادل فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة التضامن؟

وأشار إلى الحصول "على الترخيص من المكتب الإعلامي الحكومي، وجهزنا البطاقات التعريفية، وسنبدأ بتنفيذ الفعاليات الخاصة بنا، والتي سنصل من خلالها إلى مختلف شرائح المجتمع"، مبيناً أن الفريق يسعى كذلك إلى "ضم مختلف المواهب، والتركيز على الإبداعات المدفونة"، حسب قوله.

وتقول شيماء أبو لحية (20 عاماً) من بيت لاهيا شمال قطاع غزة: "انضممت للفريق قبل شهرين، لدي موهبة الكتابة وإلقاء الشعر، وآمل أن ينجح الفريق بتحقيق آماله التي بني عليها، وأن نتمكن من المشاركة في مختلف المحافل".

بينما توضح زميلتها بسمة العجل (20 عاما)، وتدرس تخصص الصحافة والإعلام "ما جذبني هي روح المشاركة والعمل بجدية من أجل تحقيق التطلعات التي قام الفريق بوضعها منذ البداية، على أمل أن تتحقق دون أي عائق".

ويشير مصور الفريق أيسر قرضايا، الذي انضم مؤخراً للفريق "إن قطاع غزة يفتقر إلى الجهات الداعمة للشباب، والتي يمكنها رعايتهم واحتضانهم"، مبيناً أن الفريق يشكل لهم أملاً بتحقيق ذواتهم، وتمكينهم من الانخراط في الوسط الإعلامي بشكل أكبر.

بدوره، يشير ممثل وزارة الإعلام غسان رضوان إلى أن الوزارة لم تدخر أي جهد في تحمل مسؤوليتها تجاه الشباب، مضيفاً في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الإعلان عن انطلاق الفريق "الشباب ليسوا صناع المستقبل فقط، بل أصبحوا مؤثرين في مختلف النواحي الحياتية".

ويضيف "أكثر من ثلثي الإعلاميين العاملين في الحقل الصحافي هم من الشباب، الذين عملوا واستشهدوا خلال الحروب التي مرت بها غزة"، لافتاً إلى أن لدى وزارة الاعلام أكثر من 14 فرقة إعلامية شبابية معتمدة، وأنها "لن تدخر جهداً في إعطاء الأولوية لهم ولخدمتهم".

اقرأ أيضاً: نجاحات شبابية وتحديات في "فضاء غزة"
دلالات
المساهمون