جدل في العراق بعد اكتشاف نبتة الداتورا المخدرة قرب مستشفى

03 مارس 2020
نبتة الداتورا المخدرة (Getty)
+ الخط -
أثار ظهور مسؤول صحي عراقي في بغداد، في مقطع فيديو يكشف فيه عن وجود كميات من نبتة الداتورا المخدرة مزروعة قرب سياج مستشفى في غربي العاصمة، خصصّ قبل أيام لحجر المصابين بفيروس كورونا، الجدل مرة أخرى في الشارع العراقي الذي اعتبر تكرار زراعة هذا النوع من النباتات المخدرة دليلا على ضعف السلطة ورقابة الدولة.


وفي التفاصيل، فقد قام مدير دائرة الصحة في جانب الكرخ من بغداد، الدكتور جاسب لطيف، بتصوير مقطع قصير عبر الهاتف بالقرب من سياج مستشفى الفرات، غربي العاصمة، المخصص لحجر المصابين بفيروس كورونا، متحدثاً عن أن سياج المستشفى مزروع بنبتة الداتورا.

وقال لطيف: "اليوم جئنا إلى مستشفى الفرات لزيارة المرضى، لفت انتباهي وجود هذا النبات الذي يستعمل كمخدرات في العراق واسمه الداتورا"، موضحاً أن ثمرته مملوءة بالحبوب المخدرة. وناشد الجهات المختصة متابعة الشارع المؤدي إلى مستشفى الفرات، مبيناً أن هذه النبتة ستتكاثر في حال عدم معالجتها.

وفي تفاعل مع الفيديو، قال عضو منظمة وعي، المهتمة بمكافحة الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، علي السالم، لـ"العربي الجديد"، إن تكرار رصد هذه النبتة تحديداً يدعو للقلق، مضيفا أنه "قبل أشهر تم العثور على مزرعة كاملة في بلدة الخالص، شرقي بغداد، ومن بعدها عثر على أخرى مماثلة بحديقة منزل في حي من أحياء العاصمة، وقامت الشرطة بحرقها واعتقال مشتبه بهم، وقبل مدة تحدث أحد السياسيين عن أن سبب دخول النبتة كان خطأ من مسؤولين بأمانة العاصمة استوردوا حبوبا لأزهار وكانت من بينها حبوب زهرة الداتورا المخدرة".

وأكد أن "النبتة يمكن بعد تجفيفها أن تتحول لمادة مخدرة تذهب العقل، والحكومة في هذا الجانب ضعيفة جداً"، مشيرا إلى أنّ ظروف الطقس في العراق بدت مناسبة للزهرة التي تعتبر مناطق شرق إيران وأجزاء من أفغانستان موطناً رئيسياً لها.

 

وعبر عراقيون عن مخاوفهم من إمكانية تحول العراق إلى منتج بعد أن كان في السابق معبراً، ومن ثم تحوله لدولة مستهلكة عبر المخدرات القادمة من إيران.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حظي الموضوع باهتمام العراقيين، وقال الناشط أحمد الحاج: "كشف مدير صحة الكرخ وهو في طريقه إلى مستشفى الفرات العام المخصص لحجر المصابين بكورونا وفحصهم كمية كبيرة من نبتة الداتورا المخدرة على بعد أمتار من المستشفى داعياً إلى اقتلاعها ومكافحتها بسرعة".


وتابع "بعد البحث والتقصي اكتشفت أن الداتورا دخلت إلى العراق بعد 2003 على أنها نبات زينة شأنها شأن زهرتي النيل والشنبلان"، متسائلاً عن اتهامات سابقة لمسؤول في أمانة بغداد بالقول "ألا يوجد خبير نباتات وأزهار في أمانة بغداد التي تورطت بزراعة الداتورا وشقائق النعمان كونها للزينة؟".

 

بدوره، كتب أبو شهاب على حسابه: "مدير صحة الكرخ يرصد وجود نبتة الداتورا المخدرة قرب مستشفى الفرات، غربي بغداد، ويناشد الجهات المعنية"، ويضيف: من هي الجهات المعنية؟ أنت مدير صحة ولست رجل إطفاء... الآن حتى من لا يعرف شكلها سيعرفها.

فيما قالت "عسولة" في حسابها على تويتر: "مدير صحة بغداد الكرخ يزور مستشفى الفرات، وبالصدفة شاهد نبتة الداتورا قرب مستشفى الفرات، ما شاء الله أرض الرافدين حتة مخدرات تطلع بوحدهه، دكتورنه خوش نطيتهم معلومه منا للعصر حته التراب ماخذي، موفق دكتور"، مضيفة "راح نصير تجار مخدرات، ونصدر للخارج، أكول أهل حي الجهاد (المنطقة التي يوجد فيها مستشفى الفرت) دايخين".