مطالبات بالتدخل لمنع انهيار القطاع الصحي بغزة

25 مارس 2015
موظفو الصحة يطالبون برواتبهم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


رفعت الموظفة في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة سهيلة الحديدي، لافتة كتب عليها "أعمل بدون راتب"، خلال مشاركتها، اليوم الأربعاء، زملاءها العاملين في القطاع الصحي، في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من مجمع الشفاء الطبي في المدينة، واستقرت عند مقر منظمة الصحة العالمية.


وقالت الحديدي لـ"العربي الجديد"، إنّ وضعها الاقتصادي بات "سيئاً جداً"، وتراكمت على عائلتها الديون نتيجة عدم تلقيها راتبها منذ ما يزيد عن العام، ودعت إلى التحرك من أجل إنقاذ القطاع الصحي في غزة من الانهيار.

ولفتت الحديدي إلى أنّ رواتب الموظفين في قطاع غزة لم تنتظم منذ عامين، ولكنها قطعت تماماً منذ تولي حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني مهامها قبل نحو ثمانية أشهر، وطالبت جميع المعنيين بالعمل من أجل إنهاء أزمة الموظفين التي تتفاقم يوماً بعد آخر.

وذكرت زميلتها ابتسام الحرازين، والتي شاركت في المسيرة الاحتجاجية "وضعنا الاقتصادي يسوء، ولم نعد قادرين على توفير المستلزمات الضرورية للبيت، ومع ذلك نحاول مواصلة تقديم الخدمات، والذهاب إلى عملنا رغم عدم امتلاكنا ثمن أجرة المواصلات في بعض الأحيان".

وطالبت الحرازين، في حديث لـ"العربي الجديد"، الجميع بإدراك خطورة الأوضاع التي وصلت إليها عائلات الموظفين، فبيوتهم باتت خاوية كما جيوبهم، ودعت إلى إنقاذ الموظفين من أوضاعهم المأساوية، حتى لا يتوقفوا عن العمل تماماً، وتحدث الكارثة التي لا تحمد عقباها.


وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، الشعارات المطالبة بالإسراع في إنهاء الأزمة، وحمّلوا حكومة الوفاق الوطني مسؤولية استمرارها، وتهميش قطاع غزة المحاصر، وقدموا رسالة نصية إلى رئيس منظمة الصحة العالمية، تطالبه بالتدخل من أجل إنقاذ القطاع الصحي في غزة من الانهيار.

وقرأ نقيب المهن الصحية في قطاع غزة الدكتور عبد القادر العطل نص الرسالة التي تم تسليمها لإدارة منظمة الصحة العالمية في غزة، والتي جاء فيها "نهيب بمنظمتكم أنّ تضطلع بدورها وتؤدي واجباتها تجاه الكادر الصحي في قطاع غزة الذي لم يتلق راتبه منذ أشهر طويلة، والعمل الجاد والحقيقي لحل جميع المشاكل الصحية العالقة، وعلى رأسها حقوق العاملين في القطاع الصحي".

وأضاف العطل "إننا نعرب عن أسفنا لتأخر المنظمة في متابعة هذا الملف، والعمل على حلّه (...) كلنا أمل أن تعمل المنظمة عاجلاً على المحافظة على المستوى الصحي في قطاع غزة، أسوة بباقي الدول، ودعم القطاع الصحي بكل مكوناته حتى لا تحُل الكارثة الصحية بقطاع غزة، وتتوقف الخدمات الصحية في كل المرافق العامة".

من جانبه، قال نقيب الموظفين في غزة، محمد صيام، إنهم يسعون من أجل توفير حاجة موظفيهم، ولن يدخروا جهداً من أجل حلّ قضيتهم العادلة، مشيراً إلى أنهم يوازنون في الوقت ذاته، بين المصلحة العامة للموظفين، والمصلحة الخاصة للشعب الفلسطيني والخدمات المقدمة لهم.

وأوضح صيام، في كلمته بنهاية المسيرة الاحتجاجية، أنّ النقابة أمهلت السياسيين الفرصة تلو الفرصة من أجل إنهاء الأزمة القائمة، مشيراً إلى أنّ ممثلاً عن مجلس الوزراء تواصل مع النقابة لترتيب لقاء للمساهمة في حلّ القضية، مؤكداً في ذات الوقت أنهم سيستجيبون لهذه الخطوة، ولن يقفوا حجر عثرة تجاه أية محاولة لإنهاء الأزمة.



اقرأ أيضاً:اليمنيون يتأهبون لمواجهة توقف الرواتب

المساهمون