لاجئون فلسطينيون يتهمون "أونروا" بمساعدة الأمن السوري

24 ابريل 2016
أبناء مخيمات درعا يشكون توقف المساعدات (Getty)
+ الخط -

اتهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا، جنوب سورية، مركز وكالة الأونروا التابع للأمم المتحدة في المدينة بتسهيل عملية اعتقال الأمن السوري للاجئين الفلسطينيين، وخاصة من أبناء مخيمي درعا والمزيريب، بعد رفض المركز تسليم المساعدة المالية الممنوحة من الوكالة لبعض اللاجئين الفلسطينيين، ومطالبتهم بمراجعة الفروع الأمنية في دمشق، حيث يتم اعتقالهم.

وأوضح تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين باتوا يمتنعون عن الذهاب لاستلام المعونات المالية والغذائية المقدمة من "أونروا" ومنظمة التحرير، خوفاً من اعتقال الأمن السوري لهم.

وأوضح المصدر نفسه أنه، في أواخر العام الماضي، وزعت منظمة التحرير الفلسطينية مساعداتها المالية بحضور عناصر الأمن السوري، واشترطت للحصول عليها حضور رب العائلة شخصياً، مما عرّض العديد من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيمات درعا والمزيريب وجلين وغيرها للتدقيق الأمني والملاحقة، خاصة إذا كانوا مطلوبين للأمن السوري أو للتجنيد الإجباري في جيش التحرير الفلسطيني الموالي للنظام السوري.

ويشكو أبناء مخيمات درعا والمزيريب من توقف وصول أية مساعدات إليهم منذ فترة طويلة، ويعيش معظمهم في حالة مزرية نتيجة تواصل قصف النظام السوري تجمعاتهم، فضلاً عن الاشتباكات، التي تدور منذ فترة بين فصائل المعارضة وأنصار تنظيم الدولة، في حين يواصل النظام السوري قطع المياه عن مخيم درعا منذ 750 يوماً على التوالي.

ووثقت مجموعة العمل سقوط 330 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا، منذ بدء الحرب السورية.

على صعيد آخر، ذكرت المجموعة أنها وثقت وفاة 200 طفل فلسطيني، على الأقل، نتيجة الحرب الدائرة في سورية، مشيرة إلى أنه سيتم نشر الإحصائيات ضمن التقرير الإحصائي الشامل، الذي يوثق أعداد الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين السوريين في الفترة من 2012 إلى مارس/ آذار 2016، على موقع المجموعة خلال الأيام المقبلة .
دلالات
المساهمون