مواليد كوريا ليسوا في خطر

19 يونيو 2015
5.5 في المائة من المواليد دون الوزن (Getty)
+ الخط -

مستقبل صغار كوريا الجنوبية يبدو مشرقاً. فهم محاطون بصناعة عالية التقنية، وبمستوى تعليمي متنام، وبقطاع صحي يشهد تحسناً ملحوظاً. هم إذاً في بلاد خير بحسب موقع "أوزي" الأميركي. لكنّ أرقاماً جديدة قد تنغّص هذا المستقبل المشرق مع كشف وزارة الصحة الكورية أنّ 5.5 في المائة من مواليد البلاد هم أقل من معدل الوزن المطلوب.

وبحسب الأستاذ في جامعة إلينوي تشانغ جي بارك فإنّ المعدل المتعارف عليه للمواليد دون الوزن المطلوب 2.5 كيلوغرام وما دون. أما نقص الوزن الحاد فهو ما دون 1.5 كيلوغرام. والأرقام الأخيرة أكثر بمرتين من الأرقام التي ظهرت قبل 20 عاماً.
ليس الأمر متعلقاً بكوريا وحدها، فبلدان أخرى حول العالم تشهد مثل هذا الوزن الناقص للمواليد. وعام 2010 وصلت النسبة في أستراليا إلى 6 في المائة، وفي اليابان إلى 9.6 في المائة. وهي أرقام لا بد من أن تطلق إنذاراً عالمياً بهذا الخصوص. فالوزن المنخفض للمولود قد يتسبب بمضاعفات خطيرة على المدى الطويل، بما في ذلك المشاكل الناشئة عند الولادة، والمخاطر الأكبر للعدوى.

لكنّ الطبيبة المختصة بالأطفال حديثي الولادة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو الأميركية، كارول ميلر لديها رأي مغاير، وتقول عن تلك المخاطر: "الأمر أكثر تعقيداً من ذلك.. فقبل كلّ شيء تعتمد الصحة الأولية للمواليد على بيئتهم المحيطة، وفي بعض الحالات فإنّ وزن المولود المنخفض ليس بالأمر السيئ". وتفسر: "إذا تواجد المولود في منزل آمن مع والدة سليمة صحياً، وتلقى عناية جيدة، فإنّه سيكون بخير". وهو ما يوافق عليه "مركز السيطرة على الأمراض" ومقره الولايات المتحدة، الذي يؤكد أنّ أول 28 يوماً في حياة المولود هي من بين أكثر الفترات حسماً بالنسبة لصحته على المدى الطويل.

وتتابع ميلر أنّ المواليد منخفضي الوزن يشكلون مؤشراً على الصحة العامة في البلاد. فقد انخفض معدل وزن المواليد على مستوى الدول المتقدمة في العشرين عاماً الأخيرة، لا لمشكلة صحية في المواليد بل بسبب تحسن الموارد الصحية في تلك الدول المستقرة اقتصادياً، ومن ذلك استخدام التكنولوجيا الإنجابية الحديثة التي تتسبب بولادة أطفال توائم أكثر لكن بأوزان أقل.
 
اقرأ أيضاً: المرض الجسدي يضعف الذكاء
المساهمون