حرائق تونس لم تتوقف بعد: الشاهد في جندوبة واعتقال متورطين

04 اغسطس 2017
لم تنجح محاولات السيطرة على الحرائق (Getty)
+ الخط -
لم تتم السيطرة نهائياً على الحرائق المندلعة منذ خمسة أيام في عدد من محافظات تونس، الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر، برغم جهود رجال الإطفاء خاصة في محافظة جندوبة، وجرى اعتقال عدد من المتورطين في هذه الحرائق، بحسب ما أكد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بعد لقائه برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أمس، مشددا على أنه ستتم متابعتهم عدليا.

وخوفاً من قوع إصابات بشرية، تم إجلاء العائلات من المناطق القريبة، وتوفيت امرأة مسنة بسبب حالة اختناق جراء النيران.

وحلّ رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، صباح اليوم الجمعة بمحافظة جندوبة للاطلاع على تطور الأوضاع من عين المكان. وتعهّد في تصريح لوسائل الإعلام بتتبع كل الضالعين وراء هذه العمليات، مؤكدا التزام الدولة بدعم المتضررين وإعادة بناء أكثر من 23 مسكنا احترقت خلال الأيام الأخيرة.

وأكد وجود حوالي 800 ألف ساكن في المناطق الغابوية في تونس، مشيرا إلى أن هناك مناطق يصعب الوصول إليها، ولا بد من تعزيز إمكانيات تغطيتها ومراقبتها.

ووجّه الشاهد تحية لمن سماهم "أسود الدفاع المدني والجيش والدرك" الذين تجندوا لإطفاء الحرائق، ومن بينهم من لم ينم منذ مدة.

وأكد أمس، بعد لقائه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أنه تم القبض على عدد من المتورطين في الحرائق الأخيرة، مشددا على أنه سيتم تتبعهم عدليا.

وأضاف الشاهد أن لقاءه برئيس الجمهورية تطرق إلى تطورات الأوضاع في المناطق التي شهدت اندلاع حرائق في الفترة الأخيرة والأضرار المادية التي خلفتها، حيث شدد رئيس الدولة على ضرورة الإحاطة بالمواطنين المتضررين والتسريع باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في هذا الشأن، مع الحرص على تتبع كل من يثبت تورطه في هذا الفعل الإجرامي في أسرع الآجال والعمل على تعزيز وسائل وآليات الوقاية في هذا المجال.

وتشتكي العديد من العائلات هذه المحافظات من إتلاف وسائل رزقهم ومواشيهم ومنازلهم ما يستوجب جهودا كبيرة لتعويضها.

وانطلقت حملات تضامنية شعبية واسعة من المجتمع المدني لإسناد الجهود الرسمية وإيواء العائلات والتفكير في إعادة بناء المساكن المتضررة.

وقال نشطاء إن التركيز سيتمحور حول إعادة وسائل الرزق من مواشٍ وغيرها، حتى يتمكن المتضررون من البقاء في محيطهم الطبيعي، لافتين إلى أن هناك تفاعلا كبيرا وخصوصا من التونسيين المقيمين بالخارج، وأن التونسيين سيثبتون كالعادة تضامنهم في مثل هذه الحالات.

 

المساهمون