الشورى السعودي لوزارة التعليم: خططكم غير واضحة

11 فبراير 2015
سعوديات في مجلس الشورى(العربي الجديد)
+ الخط -

قبل نحو شهر من استضافة مجلس الشورى السعودي وزير التعليم الجديد، الدكتور عزام الدخيل، وجه المجلس رسالة إلى الوزير مفادها، أن خطط الوزارة السابقة لم تكن واضحة، مشددين على ضرورة أن يسعى أول وزير للتعليم بعد دمج وزارة التربية والتعليم بوزارة التعليم العالي لحل المشاكل التي يعاني منها المعلمون، خصوصاً بعد تكرار حوادث الطرق التي تزهق أرواح المعلمات بشكل شبه أسبوعي.

وأكد أعضاء المجلس خلال مناقشتهم تقرير وتوصيات لجنة التعليم والبحث العلمي، أن على الوزير الدخيل أن يضع خطة واضحة للمرحلة المستقبلية للوزارة بعد دمج الوزارتين.

وطالب عضو في المجلس الوزارة بالإفصاح عن نتائج مشروع الملك، عبدالله بن عبد العزيز، لتطوير التعليم، وما حققه حتى الآن، فيما رأى آخر أن "مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم لم يهتم بتطوير شؤون المعلمين"، وقال: "المناهج مكتظة بالمعلومات، الأمر الذي يعيق عمل المعلمين المتميزين، بحيث يصبح الشاغل الأول لهم إنهاء المنهج وحشو المعلومات في عقول الطلاب دون استيعاب".

كما أشارت إحدى عضوات مجلس الشورى إلى : "ضعف مستوى معلمي المواد العلمية واللغة الإنجليزية في الفترة الأخيرة"، ولفتت أخرى إلى أنه "رغم تعدد المشروعات والبرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة إلا أن العديد منها لم يكن مدرجاً في التقرير العام، ما جعله مربِكاً وغير واضح"، متسائلة عن : "الإنجازات التي حققتها تلك البرامج". واقترحت أن تقوم الوزارة باستشارة بيت خبرة مختص لقياس تلك المشاريع والبرامج، وأن تتوسع الوزارة في إنشاء رياض الأطفال.

ودعا أعضاء المجلس الوزارة إلى إسناد الإشراف الهندسي على المباني التابعة للوزارة إلى "مهندسين مؤهلين لتلافي القيام بإجراء إصلاحات وترميم لمباني مدرسية تم استلامها حديثاً، ما يعد هدراً للمال العام"، مقترحين كذلك "الاستفادة من المستشفيات الجامعية فيما يخص الصحة المدرسية، خصوصاً بعد دمج وزارة التعليم العالي مع وزارة التعليم"، مشددين على أهمية استحداث وظائف وكلاء للمدارس، نظراً لانعكاس عمل الإدارة المدرسية على العملية التعليمية بشكل عام.

ومن أبرز مطالبات المجلس للوزارة الجديدة المدمجة، كانت ضرورة إيجاد حلول جذرية للحوادث التي تتعرض لها المعلمات أثناء تنقلهن إلى مقار عملهن، داعين الوزارة أن تقوم "بنقل من تعرضن لحوادث إلى أماكن قريبة من سكنهن، وتكريم المتوفيات وذويهن ماديّاً ومعنويّاً بما يليق بمهنة التعليم". وتساءلت إحدى العضوات عن جدوى قرار تخفيض أيام العمل للمعلمات في المدارس النائية، ومدى انعكاس ذلك على جدوى العملية التعليمية، فيما اقترحت أخرى "صرف بدل أماكن نائية للمعلمات المغتربات"، وتساءل الأعضاء عن نتائج دراسة سبق للوزارة أن أعلنت عنها تتعلق بتوفير التأمين الصحي للمعلمين والمعلمات وبدل للسكن.

المساهمون