وأوضح بنك قطر الوطني (QNB) في تحليله الأسبوعي، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن أسعار النفط خلال عام 2019 هيمن عليها عدد كبير من العوامل المتعارضة الناشئة من أحداث الاقتصاد الكلي العالمي ودوائر الصناعة النفطية.
وأشار إلى أن عوامل الركود الصناعي العالمي ومخاوف الطلب المرتبطة بالصراعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والنمو القوي المستمر في إنتاج النفط الصخري الأميركي مثّلت ضغطاً هبوطياً على الأسعار في 2019، بينما على الجانب الصعودي، قدمت الاضطرابات الجيوسياسية في الدول المصدرة للنفط والإدارة النشطة للإمدادات من دول أوبك بعض الدعم للأسعار.
ويؤكد التحليل أنه بشكل عام خلال 2019 سادت العوامل الهبوطية، الأمر الذي دفع متوسط أسعار خام برنت إلى الانخفاض إلى 64 دولاراً للبرميل حتى الآن في هذا العام من 72 دولاراً للبرميل في عام 2018.
ولفت البنك في تحليله إلى أنه بالنسبة إلى المستقبل، وبينما تشير توقعات بلومبيرغ إلى مزيد من الضعف في سوق النفط مع انخفاض أسعار برنت إلى 61 دولاراً أميركياً في عام 2020، فإنه "من المتوقع أن تظل أسعار برنت مدعومة جيداً عند المستويات الحالية البالغة 65 دولاراً للبرميل، مع ميل ميزان المخاطر إلى الاتجاه الصعودي، وعليه، نرجح ارتفاع الأسعار في عام 2020 أكثر من احتمال انخفاضها".
وخلال الأيام القليلة الماضية، تباينت توقعات المصارف الاستثمارية وهيئات الطاقة لأسعار النفط في العام المقبل 2020، إذ بينما رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها قليلاً لسعر برنت في حدود 60 دولاراً للبرميل توقع مصرف ميريل لينش 70 دولاراً للبرميل.
وعدّل بنك غولدمان ساكس توقعاته، إذ رفع تقديراته للسعر الفوري لخام برنت للعام المقبل إلى 63 دولاراً للبرميل من التقدير السابق البالغ 60 دولاراً، كما يتوقع حالياً وصول سعر الخام الأميركي إلى 58.5 دولاراً للبرميل.
من جهته، قال بنك "مورغان ستانلي" الأميركي إنّ خطة "أوبك" وحلفائها لخفض إنتاج النفط الخام لنهاية الربع الأول من العام المقبل، ستدعم السوق على المدى القصير فقط، وإنّ من المرجح أن يعود سعر خام برنت إلى 60 دولاراً للبرميل، بحلول منتصف 2020.