مسؤول أوروبي: لا مشكلة في خروج اليونان من اليورو

09 يونيو 2015
محافظ البنك المركزي الفرنسي، كريستيان نوير (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، كريستيان نوير، في وقتٍ متأخر من مساء أمس الاثنين، إنّه إذا اضطرت اليونان للخروج من منطقة اليورو، فإن ذلك لن يسبب مشكلة للمنطقة. مشيراً إلى أن اليونان نفسها هي من ستواجه مشكلة.

وأوضح المسؤول في المركزي الأوروبي، في تصريحاتٍ صحافية، أنّ "أمام اليونان من الناحية الواقعية أياماً فقط للتوصل إلى اتفاق مع مقرضيها الدوليين نظراً لأن أي اتفاق في أواخر يونيو/حزيران الحالي، سيحتاج إلى أن تقره البرلمانات الأوروبية".

كما شدّد نوير، وهو، أيضاً، محافظ البنك المركزي الفرنسي، على أنّه من الضروري، بشدة، لليونان أن تتوصل إلى تسوية، لافتاً إلى أن الضغوط على الكتلة وعلى دول جنوب منطقة اليورو بسبب خروج اليونان من المنطقة، ليست كما كانت عليه قبل بضع سنوات.

ورأى أنّه "ينبغي عدم التخوف من انتقال عدوى ذلك، لأنه تم إنشاء خطوط حماية قوية كما أصلحت دول جنوب منطقة اليورو أوضاعها المالية، وتبنت إصلاحات هيكلية وحققت معدلات نمو عالية". معتبراً أنّ مشكلة اليونان هي مشكلة خاصة بها، معرباً عن قلقه بشأن هذا البلد.

كما أكّد نوير أنّ مشكلة اليونان ليست مشكلة ديون، وإنما هي مشكلة تتعلق باستئناف النشاط الاقتصادي. مشيراً إلى أنّ هذا يتطلب إصلاحات وعدم تدمير الإصلاحات التي طبقت بالفعل.

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دعا، أمس الاثنين، الحكومة اليونانية إلى تبني قرارات سياسية وصفها بـ"الصعبة" وتطبيق إصلاحات لمعالجة أزمة الديون التي تعاني منها البلاد.

ورفض رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، الأسبوع الماضي، بشكل قاطع، مقترحاً تقدم به دائنو بلاده بشأن حزمة إنقاذ مقابل إصلاحات، وهو ما أثار غضب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر.

وتخوض اليونان منذ فبراير/شباط الماضي، مفاوضات مع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، للحصول على دفعة مساعدات بقيمة مليارات اليورو لسداد ديونها بعد أن صارت خزينتها فارغة.


اقرأ أيضاً: ألمانيا تحذر: إفلاس اليونان له تداعيات خطيرة على أوروبا

المساهمون