النفط الصخري يتحدى اتفاق أوبك: الأسعار لن ترتفع

28 مارس 2017
ارتفاع إنتاج النفط الصخري (Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، بفضل انخفاض سعر الدولار واضطراب الإمدادات في ليبيا وأحدث تصريحات صادرة عن مسؤولين تشير إلى أن أوبك ربما تمدد اتفاقها لخفض إنتاج النفط العالمي.

لكن العقود الآجلة للنفط ما زالت واقعة تحت ضغوط نزولية بسبب انتعاش إنتاج النفط الصخري الأميركي والتوقعات بأن مخزونات الخام الأميركية قد ترتفع مرة أخرى، ما يبرز استمرار تخمة المعروض العالمي التي أثرت سلباً على الأسعار لمدة ثلاث سنوات.


وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و11 دولة أخرى من كبريات الدول المنتجة للنفط، ومنها روسيا، قد اتفقت أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على خفض إجمالي إنتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الحالي، وحتى يونيو/حزيران المقبل.


وبالفعل، التزمت هذه الدول بخفض الإنتاج طوال الشهرين الماضيين، ووصلت نسبة الالتزام وفق تقارير أوبك إلى أكثر من 100% بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة. إلا أن خفض الإنتاج لم ينعكس ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط، بما يخالف التوقعات.


وأعلن عدد من المسؤولين ترجيح تمديد الاتفاق النفطي إلى ما بعد حزيران/يونيو.


وزادت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، اليوم الثلاثاء، 48 سنتاً مقارنة مع إغلاق الجلسة السابقة لتصل إلى 51.23 دولاراً للبرميل.

وفي الولايات المتحدة ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 48 سنتاً إلى 48.21 دولاراً للبرميل.


وسجل برميل نفط برنت في نهاية يناير/ كانون الثاني، أي قبل البدء بتطبيق الاتفاق النفطي،55.34 دولاراً للبرميل، فيما سجل النفط الأميركي غرب تكساس الوسيط 52.48 دولاراً للبرميل. ما يشير إلى تراجع الأسعار في مقارنة بين يناير/ كانون الثاني واليوم الثلاثاء بمعدل 4.11 دولارات للبرميل.

ويدعم انخفاض الدولار العقود الآجلة للخام، ما قد يجذب المستثمرين إلى أسواق السلع الأولية الأكثر أماناً، في الوقت الذي يصبح فيه النفط أقل تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى بخلاف الدولار.

وارتفع الدولار بوتيرة طفيفة مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الثلاثاء، لكنه يظل عند مستويات لم يشهدها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقفز خاما برنت وغرب تكساس الوسيط ما يزيد على 20 سنتاً للبرميل، بعدما تبين أن إنتاج ليبيا من النفط هبط بنحو الثلث تقريباً أو ما يعادل 252 ألف برميل يومياً، بسبب تعطيل فصائل مسلحة الإنتاج في حقلي نفط الشرارة والوفاء.

وارتفع برنت وخام غرب تكساس بعدما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إنه من المرجح تمديد اتفاق عالمي لتقليص إنتاج النفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكبار المنتجين غير الأعضاء في المنظمة.


وقال زنغنه الذي يزور موسكو "يبدو أن معظم الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء بها سيمددون العمل بالاتفاق، لكن هناك حاجة للوقت من أجل تقييم الموقف وإجراء اجتماعات مباشرة ومباحثات مع آخرين".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لتخفيض إنتاجها بموجب التمديد المحتمل قال زنغنه "أعتقد أنه من الضروري أن يلتزم جميع الأعضاء بتعهداتهم".

وأضاف أن إنتاج بلاده من النفط حالياً يقترب من 3.8 ملايين برميل يومياً. 

إلا أن وزير الطاقة الكازاخستاني كانات بوزومباييف قال، اليوم الثلاثاء، إن من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيتم تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة، وما إذا كانت بلاده ستمدد أيضاً تعهداتها في إطار الاتفاق.

وقال بوزومباييف للصحافيين "لا أستطيع أن أقول ما إذا كنا سنمدد أم لا، لأنني لا أعرف إلى أي أساس قد يستند التمديد"، مضيفاً أن كازاخستان ربما تزيد إنتاجها النفطي بمعدل طفيف هذا الشهر قبل أن تخفضه في أبريل/ نيسان مع دفء الطقس.

(العربي الجديد)

المساهمون