نساء كينيا يقتحمن مجال الطاقة النظيفة

21 يناير 2015
سيدة كينية تستعرض اختراعا في مجال الطاقة الشمسية(أرشيف/Getty)
+ الخط -
أدى النقص في رأس المال وفي مهارات الطاقة النظيفة بين نساء كينيا، إلى هيمنة الرجال على وظائف الطاقة المتجددة وأنشطة قطاع الأعمال في البلاد. لكن النساء شرعن وبالتدريج في فتح الأبواب التي كانت موصدة دونهن على مصاريعها. 
ولا تعمل الكثير من النساء في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة في كينيا، لكن تسمم الدجاج جعل من "ليديا ويثيرا" واحدة من هؤلاء.
وشرعت مربية الدواجن "ويثيرا" في البحث عن سبل للحفاظ على حياة طيورها خلال الليالي شديدة البرودة. وكان أول خيار لجأت إليه هو إحراق الفحم النباتي، ما نجم عنه نفوق الكثير من الدواجن بسبب التسمم بغاز أول أكسيد الكربون بعد وضعها في حيز مغلق.
لكن بناء على نصائح من جاراتها، تحولت إلى استخدام قوالب مصنوعة من المخلفات المضغوطة الناتجة من صناعة السكر والعسل الأسود. ونجحت هذه القوالب التي تظل مشتعلة لفترة طويلة، بل إنها خففت عن كاهلها عناء الاستيقاظ في منتصف الليل والتوجه إلى عنابر الدجاج لإشعال الفحم النباتي.
وفي غضون عامين ومع رواج تجارتها في الدواجن، كانت تحتاج إلى 200 جوال من هذه القوالب المضغوطة كل شهر، وكان هذا هو موعد انطلاق البحث عن إمكانية تصنيعها بنفسها توفيراً للنفقات.
وبعد أربع سنوات وعقب تلقّيها تدريباً على هذا النشاط ومنحها قرضاً، صارت تنتج طناً من هذه القوالب يومياً ويعمل لديها أربعة من العمال. وقالت إن حجم استثمارات نشاطها التجاري الذي بدأ بمبلغ 1200 دولار وصل إلى 18 ألف دولار في الوقت الحالي، مضيفة "اكتشفت أنه استثمار مربح ولم أنظر أبداً إلى الوراء".
وقال "سامي كيتولا"، منسق اعتمادات رؤوس الأموال في منظمة (جلوبال فيليدج انيرجي)، التي تدير برنامجاً إرشادياً يركز على توسيع نطاق الحصول على الطاقة في الدول النامية: "للأسف فإن قلة من الجماعات الكينية تركز على الطاقة المتجددة، لكن مع توفير التقنيات والتدريب الملائم يمكن إشراك المزيد من سيدات الأعمال في كينيا".
وتلعب الكينيات بعض الأدوار الرئيسية في قطاع الطاقة المتجددة في بلادهن، ففي الوقت الذي يحتكر فيه الرجال تصميم برامج إنتاج هذه الطاقات، تهتم النساء بصفة عامة ببيع المنتجات وتصنيع بعض المكونات التي تدخل في الطاقة النظيفة.
المساهمون