ميناء "رأس لانوف" الليبي يستأنف صادراته بعد توقف عام

13 اغسطس 2014
ليبيا تواصل تصدير النفط رغم الانفلات الأمني (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، محمد الحراري، لـ"العربي الجديد": إن ناقلة نفط تبلغ سعتها 670 ألف برميل، غادرت ميناء رأس لانوف، مساء أمس الثلاثاء، وإن وجهتها إيطاليا، والزبون شركة Omv النمساوية، بعد توقف دام أكثر من عام.

وأوضح أن إنتاج النفط تدنى إلى 400 ألف برميل، حسب معدلات مساء الثلاثاء، ويعود ذلك الى الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، وأن حقول النفط آمنة بحسب تعبيره.

ورفعت الحكومة القوة القاهرة (حالة الطوارئ)، عن مينائي "السدرة ورأس لانوف، منذ ما يقرب من شهر من دون تسويق الإنتاج".

وحسب تصريحات سابقة لمدير إدارة التخطيط والمتابعة في وزارة النفط، سمير كمال، لـ"العربي الجديد"، سيتم تسويق كميات النفط الموجودة في خزانات مينائي السدرة ورأس لانوف البالغة تسعة ملايين برميل من النفط الخام قبل نهاية شهر أغسطس/آب الجاري.

ويرجح سبب الانخفاض في الإنتاج، بحسب محللين اقتصاديين إلى تشبع السوق العالمية من منتجات النفط والأوضاع الأمنية المتدهورة، التي جعلت الشركات النفطية العالمية متخوفة في الدخول إلي الموانئ الليبية والتعاقد بسبب عدم الاستقرار.

وكانت مجموعة من المسلحين بقيادة إبراهيم الجضران، تمكنت في يوليو/تموز الماضي، من السيطرة على أربعة موانئ نفط في شرق البلاد، بهدف إنشاء إقليم فيدرالي في "برقة".

إلا أن المسلحين وافقوا في شرق ليبيا، في السادس من شهر أبريل/نيسان الماضي، على إنهاء تدريجي لحصارهم المفروض منذ العام الماضي، على موانئ "الزويتينة" و"الحريقة" و"رأس لانوف" و"السدرة" التي تصدر نحو 730 ألف برميل يومياً من النفط.

وتشكل مبيعات النفط نحو 95 في المائة من إيرادات البلاد، وتتوقع ليبيا وصول العجز في الموازنة العامة للدولة لعام 2014، إلى 30 مليار دينار، بالاعتماد على إنتاج يومي من النفط يصل إلى 600 ألف برميل.

وتعيش ليبيا منذ منتصف مايو/أيار على وقع الفوضى والقتال العنيف بين المليشيات المتناحرة، خاصة في محيط العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة حوالي ألف آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق إحصاءات وزارة الصحة.

دلالات
المساهمون