إجلاء عاملين في حقول نفط ليبية بسبب تهديدات مسلحين

10 ابريل 2016
لم يسيطر مسلحو تنظيم الدولة على حقول النفط (GETTY)
+ الخط -

قال مسؤولون في قطاعي النفط والأمن إنه جرى إجلاء العاملين من ثلاثة حقول نفطية، في شرق ليبيا، بسبب مخاوف من شن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية هجمات، ولكن الإنتاج لم يتأثر لأن الحقول مغلقة بالفعل.

وشن مسلحو التنظيم هجمات متفرقة على حقول ومرافىء النفط في ليبيا في الشهور الأخيرة، حيث ألحقوا أضرارا بالمنشآت، ولكن لم يسيطروا عليها.

وعلى عكس سورية والعراق، لم يسيطر مسلحو تنظيم الدولة على حقول النفط قط، ولكن يخشى المسؤولون أن يحدث ذلك مستقبلا فضلا عن الخسائر المادية والبشرية الحالية.


وقال محمد المنفي، المسؤول النفطي في شرق ليبيا، إنه تم إخلاء حقل الوفاء بالكامل، كما جرى إخلاء حقلي نفط تيبستي والبيضاء جزئيا، بعد أن حذرت قوات الأمن من هجمات محتملة .


وأبلغ مصدر أمني وكالة أنباء"رويترز" أن مقاتلين موالين للدولة الإسلامية يحتشدون في النوفلية، وهي بلدة تقع بين معقل جماعات متشددة ليبية في سرت وميناءي السدر وراس لانوف النفطيين.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قتل خمسة من حرس المنشآت النفطية في هجوم يشتبه في أنه من تنفيذ مسلحي تنظيم الدولة على حقل البيضاء الواقع على بعد 250 كيلومترا جنوبي السدر وراس لانوف.

ويقل إنتاج ليبيا من النفط حاليا عن خمس ما كان عليه قبل انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بمعمر القذافي وكان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. 


وكان  مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الليبية، قد توقع ارتفاع إنتاج بلاده إلى مليون برميل يوميا في حال استقرار الأوضاع الأمنية، وتشغيل الحقول المتوقفة، وإصلاح بعض الحقول التي تعرضت لأضرار ناجمة عن عمليات التخريب.

وقال صنع الله، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، إن معدلات الإنتاج الحالية متدنية جداً وتبلغ 350 ألف برميل يوميا، بينما معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية تصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا.

وأشار إلى أنه كانت هناك خطط قبل عام 2011 لرفع معدلات الإنتاج إلى 2.3 مليونَي برميل يوميا مع مطلع عام 2017، إلا أن الاضطرابات الأمنية وتعطيل الحقول النفطية والسيطرة على الموانئ النفطية، تسببت في تأخير تنفيذ هذه الخطط. 

المساهمون