دعت مؤسسات فلسطينية، السلطة والدول العربية، لمقاطعة معرض "إكسبو" دبي العالمي، المقرر افتتاحه في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بسبب مشاركة إسرائيل.
وقالت 25 مؤسسة واتحادا فلسطينيا، في بيان مشترك أمس، إنه "لا يمكن قراءة مشاركة إسرائيل إلا كتصريح سياسي حول تطور العلاقات التطبيعية مع بعض الأنظمة العربية مؤخراً، وبالأخص الخليجية، والتي تجاوزت مفهوم التطبيع".
وأضافت: "ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها النظام الإماراتي على التطبيع مع إسرائيل، بل تأتي مشاركة دولة الاحتلال في إكسبو دبي ضمن مسلسل تطبيعي طويل، شمل العلاقات الاقتصادية والعسكرية والرياضية والسياسية وغيرها".
والشهر الماضي، أعلنت إسرائيل رسمياً، البدء بأعمال بناء الجناح الإسرائيلي في معرض "إكسبو دبي 2020" بالإمارات، بعد إعلان آخر صدر في أبريل/ نيسان 2019 بشأن مشاركتها في الفعالية.
وحسب الأناضول، أكد البيان أن "التطبيع بمثابة سلاح يوظفه العدو الصهيوني في تلميع صورته وجرائمه المستمرة، فضلاً عن محاولة فكّ عزلته المتصاعدة، سواء من خلال الفعاليات الرسمية أو الثقافية أو الأكاديمية أو الفنية أو الرياضية أو التجارية أو غيرها".
وحذّرت المؤسسات من أن "التطبيع ليس خطراً على القضية الفلسطينية وحسب، بل على كل شعوب المنطقة".
ويقام المعرض المصمم لعرض إنجازات الأمم، مرة كل خمس سنوات، ويستقطب ملايين الزوار من أنحاء العالم؛ وينظم في الفترة بين 20 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى 10 أبريل/ نيسان 2021.
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، ورغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة، الحملات الشعبية في عدة دول عربية تطالب بالمقاطعة الاقتصادية للاحتلال. وكان أحدث هذه الحملات في الأردن، إذ قال مناف مجلي الرئيس السابق للجنة مقاومة التطبيع، لـ"العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، إنّ تجديد حملات مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وعدم شراء منتجاته "يأتي في إطار الرفض الشعبي لإقامة أي نوع من العلاقات مع هذا الكيان، وتأكيد على رفض صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف مجلي أنّ مقاطعة السلع الإسرائيلية "سلاح ناجع لمقاومة الاحتلال الذي يحاول قصارى جهوده فتح الأسواق العربية أمام منتجاته، وإقامة علاقات اقتصادية مع العديد من البلدان العربية"، مشيراً إلى أنّ "المقاطعة أثرت كثيراً على الكيان المحتل، وبالتالي لا بد من استمرار كافة الجهود في الأردن والعالم العربي لبقاء خيار المقاطعة فعالاً، وعدم التراجع تحت أي ظرف". وكشف عن اعتزام اللجنة تنظيم عدد من الفعاليات، خلال الفترة المقبلة، لتفعيل المقاطعة.
وعلى عكس التوجه الشعبي، كثفت حكومات عربية ومنها الأردن ومصر والإمارات مساعيها نحو التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل. وعقدت كل من القاهرة وعمّان اتفاقيتين لشراء الغاز من الاحتلال بمليارات الدولارات، وبدأت الدولتان العربيتان في استيراده بالفعل الشهر الماضي.