تصريحات وزير النفط السعودي تدفع الأسعار إلى التراجع مجدداً

17 ابريل 2017
النفط يواصل الهبوط قبيل اجتماع أوبك (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
تجمعت جملة من التطورات الاقتصادية العالمية، اليوم، لتقذف أسعار النفط مجدداً إلى مربع الانخفاض، إذ بعد تسارع التصريحات المطمئنة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي إلى ما بعد حزيران/ يونيو المقبل، خاصة من الجانب العراقي والإيراني والروسي، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، اليوم الإثنين، إنه من المبكر الحديث عما إذا كانت الضرورة تستدعي تمديد اتفاق الـ6 أشهر الخاص بالإنتاج لما بعد يونيو/حزيران. 


إلا أن الفالح أشار في الوقت ذاته إلى أن منتجي النفط في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، سيفعلون كل ما يلزم لتحقيق الاستقرار لسوق النفط.

وأضاف الفالح، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر للطاقة المتجددة في الرياض: "متفقون على فعل ما يلزم (دون توضيح الآليات)، سواء استغرق ذلك 6 أشهر أو أكثر".

وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع العام الحالي، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يومياً، على التوالي، لمدة 6 أشهر تنتهي في يونيو/ حزيران المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية. ويعقد هؤلاء اجتماعاً في نهاية الشهر الحالي لبحث إمكانية تمديد الاتفاق من عدمها.

وبالتزامن مع تصريح الفالح، تابع النفط الصخري نمو إنتاجه، لتهبط أسعار النفط الخام في تعاملات اليوم، الإثنين. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمية مزيج برنت 50 سنتا إلى 55.39 دولاراً. وهبطت أسعار تعاقدات خام غرب تكساس الوسيط 47 سنتاً إلى 52.71 دولاراً. 

وفي السياق ذاته، يشهد الاقتصاد الصيني، وهو من أكبر مستوردي البترول في العالم، نمواً غير متوقع تجاوز 6.9% في الربع الأول من العام الحالي، ما يعني ارتفاعاً في حجم الاستهلاك النفطي.

كذا، أظهرت بيانات يوم الإثنين أن إنتاج المصافي النفطية في الصين في مارس/ آذار زاد 5.9% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إلى 11.19 مليون برميل يومياً مقترباً من أعلى مستوى على الإطلاق المسجل في ديسمبر/ كانون الأول.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون