وذكرت المؤسسة، في بيان، أنها أعطت تعليمات إلى الشركات المشغلة لاستئناف الإنتاج وتنفيذ الاختبارات وأعمال الصيانة الضرورية. وأضافت "الإنتاج في حقل الشرارة وصل إلى 58000 (برميل) في اليوم الأول".
وكانت المؤسسة قد أعلنت، الثلاثاء، أن خطي أنابيب من حقلي الشرارة والفيل أعيد فتحهما، وأنها تأمل في إضافة 270 ألف برميل يومياً إلى إنتاج البلاد، على مدى الأشهر الثلاثة القادمة.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية قد رحب بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الرئيسي (غرب البلاد)، بعد إغلاقه لمدة عامين بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
وأوضح المجلس، في بيان، أن هذه الخطوة المهمة تأتي في الوقت الحرج الذي تدهور فيه الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، وأصبح المواطن يعاني من أشد الأزمات، والتي وصلت إلى قوت يومه.
واعتبر أن إعادة تشغيل الأنبوب تعد أمراً جيداً لبدء مرحلة جديدة تعم بالخير كل البلاد، لافتاً إلى أن هذه الثروات هي للجميع، وحق الانتفاع بها يجب أن يكون للجميع، داعياً إلى الحفاظ على المرافق النفطية وعدم إدخالها في الخلافات السياسية.
يذكر أنّ ليبيا خسرت إيرادات نفطية بقيمة 100 مليار دولار، خلال الأعوام الأربعة الماضية، بسبب غلق موانئ التصدير النفطية، والاضطرابات التي ضيعت فرصاً تسويقية لبيع النفط الليبي بأسعار تتجاوز 115 دولاراً للبرميل، قبل انهيار الأسعار الذي بدأ مع منتصف عام 2014، وحسب بيانات رسمية.
وانخفض إنتاج ليبيا التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا إلى 600 ألف برميل يومياً من النفط الخام، بينما يبلغ إنتاجها الطبيعي 1.6 مليون برميل.
وتبلغ إيرادات النفط 95% من إجمالي الإيرادات في ليبيا، ويصل الاحتياطي النفطي إلى 39 مليار برميل، حسب تقارير رسمية.