تراجع أزمة غاز الطهو في غزة

13 يوليو 2016
توفر أسطوانات غاز الطهو في غزة(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أكّد رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة، سمير حمادة، أنّ الآونة الأخيرة شهدت تحسناً ملحوظاً في معالجة أزمة نقص غاز الطهو التي يعاني منها قطاع غزة، بعد زيادة الكميات المسموح لها بالوصول عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الذي يربط القطاع بالأراضي المحتلة عام 1948.
وقال حمادة في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن المواطنين في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات لمسوا خلال الفترة الأخيرة تحسناً وسرعة في تسليم أسطوانات غاز الطهو الخاصة بهم، واقتصارها على أيام بسيطة بدلاً من البقاء لأسبوعين أو أكثر خلال فترة فصل الشتاء.
وأرجع انحسار أزمة غاز الطهو إلى سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول كميات إضافية عن الكميات التي كان يسمح لها بالدخول خلال الفترة الماضية فضلاً عن انخفاض استهلاك مزارع الدواجن للغاز بفعل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن انتهاء الأزمة بشكل كامل في ظل وجود بعض الأسطوانات الفارغة لدى محطات تعبئة الغاز في القطاع وعدم البدء في تخزين كميات الغاز لاستخدامها خلال الفترة المقبلة لا سيما في أوقات إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأوضح حمادة أن القطاع يحتاج إلى 400 طن من الغاز بشكل يومي من أجل ضمان انتهاء الأزمة بشكل كلي في ظل وجود قدرة لدى محطات الغاز على التخزين، في الوقت الذي يحتاج القطاع إلى نحو 70 ألف طن من الغاز سنوياً لحل الأزمة بشكل جذري.
وعن تنفيذ التوسعة الخاصة بخطوط الغاز بمعبر كرم أبو سالم التجاري الواقع جنوب شرق القطاع، أفاد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تعرقل تنفيذ المشروع الذي يهدف لتوسعة المعبر لاستيعاب دخول كميات كبيرة من الغاز كونه غير مجهز فنياً لذلك.
وأقدم الاحتلال على إغلاق معبر ناحل عوز، شرق القطاع، في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2010، والذي كان مخصصاً لدخول كافة مشتقات الوقود ومنها الغاز، ما دفع أصحاب محطات التعبئة إلى التوجه نحو معبر كرم أبو سالم ذي الإمكانيات المحدودة لتوريد الوقود والغاز.
وتعتبر أزمة نقص غاز الطهو أحد الأزمات التي تواجه نحو مليوني مواطن غزي يعيشون في القطاع، لاسيما في فصلي الشتاء والربيع جراء استخدام المطاعم واعتماد مزارع الدواجن عليها للتدفئة، ما يدفع الغزيين للبحث عن استخدام بدائل بدائية كالحطب والفحم، وأدى حصار الاحتلال الإسرائيلي إلى تأزم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للقطاع على مدار السنوات الماضية.

المساهمون