"طرح أرامكو" يُربك السعودية: لا إلغاء والموعد رهن الظروف

23 اغسطس 2018
طرح أرامكو ضمن خطة ولي العهد السعودي (فرانس برس)
+ الخط -
نفت السعودية  عبر وزير الطاقة، خالد الفالح، اليوم الخميس، نيتها إلغاء الطرح الأولي العام لشركة "أرامكو"، أكبر شركة نفط في العالم. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن الفالح قوله: "رداً على ما تناقله عدد من وسائل الإعلام، عن نية إلغاء الطرح الأولي العام لأرامكو، ننفي هذه التقارير"، واصفًا إياها بغير الصحيحة.

وجاء هذا النفي رداً على تقرير نشرته وكالة رويترز، أمس الأربعاء، على لسان مصادر لم تسمها، أكدت فيه قيام المملكة بإلغاء الطرح وتسريح مستشاري العملية التحضيرية له، وقالت الوكالة إنه فضلا عن التقييمات، فإن خلافات بين المسؤولين السعوديين ومستشاريهم بشأن موقع الإدراج العالمي قد أبطأت تحضيرات الطرح الأولي.

وأكد الفالح اليوم: "الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي العام لأرامكو، وفق الظروف الملائمة، وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة". ولم يذكر الفالح أي معلومات عن عمليات التسريح التي ذكرتها "رويترز"، ولم يحدد موعد الطرح.

وقال الفالح إن "الإطار الزمني للطرح، سيعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مناسبة ظروف السوق لتنفيذ عملية الطرح، وكذلك عملية استحواذ محتملة في قطاع التكرير والكيميائيات ستقوم بها الشركة خلال الأشهر القليلة المقبلة".

والشهر الماضي، أعلنت "أرامكو"، أنها تشارك في مناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة للحصول على حصة استراتيجية في (سابك). و"سابك"، هي أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط والرابعة عالميا، مملوكة من الصندوق بنسبة 70 في المائة. 

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أول من اقترح بيع أسهم أرامكو عام 2016، كجزء من أجندة الإصلاح الاقتصادي، بهدف استحداث أسلوب الإدارة ونظام التدقيق الغربي في الشركة، فضلا عن توفير سيولة مالية تساهم في الحد من العجز الكبير في ميزانية البلاد.

وتوقع بن سلمان حينها أن قيمة أرامكو سوف تصل إلى تريليوني دولار، إلا أنه تم التشكيك في هذا الرقم من قبل الكثير من المؤسسات المالية وخبراء الاستثمار. في حين تم تأجيل إعلان موعد الطرح مراراً منذ ذلك الحين.

وتهدف الخطة إلى طرح الأسهم في كل من سوق الأوراق المالية المحلية في الرياض، وأحد المراكز المالية الدولية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون