عمال النظافة في مستشفيات غزة يطالبون برواتبهم

04 أكتوبر 2015
عمال النظافة في غزة بلا رواتب(العربي الجديد/عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -


تستلف عاملة النظافة في مجمع الشفاء الطبي، نعمة الحاج (32 عاماً)، من النصيرات وسط قطاع غزة، أجرة الطريق من أجل الوصول إلى عملها في المجمع الطبي بمدينة غزة، بعد أن حُرمت من راتبها منذ شهر يوليو/تموز المنصرم.

ووقفت الحاج إلى جانب مجموعة من زملائها وزميلاتها في اعتصام نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، داخل مجمع الشفاء الطبي، اليوم الأحد، احتجاجاً على عدم صرف مستحقات الشركات التي يعملون فيها منذ شهر يوليو/تموز الماضي، وعدم صرف مستحقات بعضها منذ مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين.

وقالت الحاج لـ"العربي الجديد": "أعمل في قسم العظام النسائي، ولم أحصل على راتب منذ أربعة شهور، ما ساهم في تفاقم وضعي الاقتصادي"، مضيفة: "نطالب بإنهاء معاناتنا فوراً، وصرف مستحقاتنا ورواتبنا، حتى نتمكن من سداد الديون وتسيير أمورنا".

ووافقها في الحديث زميلها سمير حسونة، وهو أب لخمسة أبناء، أكبرهم في الصف الثاني الاعدادي، وأصغرهم عمره عام ونصف. وقال حسونة لـ"العربي الجديد" إن: "راتبي 700 شيكل (180 دولارا)، ولا يكفي حتى لسداد إيجار المنزل الذي أسكنه، والذي يهددني صاحبه بالطرد في كل لحظة، أنقذونا واصرفوا رواتبنا، ويكفينا الهمّ الذي يغمرنا".

من جانبه، أوضح المتحدث باسم اتحاد شركات النظافة في المحافظات الجنوبية، عزيز الهندي، في كلمة له خلال الاعتصام الاحتجاجي، أنّ: "شركات النظافة تعاقدت مع وزارة الصحة في غزة على القيام بنظافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، بموجب عقود قانونية وموثقة حسب الأصول، تبدأ منذ مطلع عام 2014 وحتى نهايته، وقد تم الالتزام بالعمل، على الرغم من تراكم 8 أشهر بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وأشار الهندي، خلال الاعتصام الذي حضره لفيف من عمال النظافة ومدراء الشركات الراعية لهم، إلى الخطوات التي تم القيام بها من أجل إنهاء الأزمة، عبر توجيه الكتب الخطية لوزارة الصحة في غزة ورام الله، دون الاستجابة للمطالب.

وأضاف أنه: "جرى اتفاق بعد المفاوضات مع وزارة الصحة على تمديد عقود النظافة للشركات لمدة 6 أشهر، حتى نهاية عام 2015، مقابل الاعفاء من ضريبة القيمة المضافة.. لكننا فوجئنا أيضاً باعتراضهم على توقيع عقود جديدة، وبمطالبتنا بالالتزام بالعقود القديمة التي انتهت فعلياً بتاريخ يونيو/حزيران الماضي".

وناشد الهندي، الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ووزير الصحة والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والأهلية، للوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه حل هذه الإشكالات، والعمل على إعادة الضرائب المخصومة من المستحقات، إضافة إلى صرف مطالبات الشركات المالية حسب العقود الجديدة التي تم توقيعها مع وزارة الصحة في غزة.

 
اقرأ أيضاً:
تدوير النفايات.. مصدر دخل في غزة
عمال النظافة..مهنة مرهقة في غزّة وأجر زهيد

دلالات
المساهمون