كشفت الدوحة، عن المرحلة الثانية من توسعة مطار حمد الدولي (جنوبي الدوحة)، لتصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 60 مليون مسافر سنويا، إضافة إلى إنشاء محطة شحن جديدة ستزيد من القدرة الاستيعابية إلى ما يقدر بنحو 3.2 ملايين طن سنوياً، بحلول 2023.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال الإنشاءات الخاصة بالتوسعة في الربع الأول من عام 2020؛ وستجري ترسية العقود بحلول نهاية العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، خلال مؤتمر صحافي عقد في معرض "سيتي سكيب قطر"، الذي افتتح اليوم الثلاثاء في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، إن خطة التوسعة تشمل مساحة تبلغ 11720 متراً مربعاً مخصصة لمتاجر التجزئة ومنافذ الأطعمة والمشروبات، مما سيعزز العروض المتعددة التي يقدمها المطار عبر الجمع بين مجموعات الأعمال الفنية عالمية المستوى وبين البيئة المنعشة التي تضم مساحات خضراء، كما تتضمن التوسعة إنشاء حديقة داخلية استوائية تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع ومسطح مائي مساحته 268 مترا مربعا.
وأشار الباكر إلى أن مشروع التوسعة يمثل مكوناً حيوياً من مكونات النجاح المستقبلي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية وجزءا من استعدادات البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 وما بعدها.
يشار إلى أن مطار حمد الدولي استقبل 10.7 ملايين مسافر خلال الربع الثالث من العام الجاري 2019، ما يجعله الربع الأكثر ازدحاماً الذي شهده المطار حتى اليوم، حيث سجَّل هذا الصيف نمواً قياسياً في عدد المسافرين بلغت نسبته 10.71% مقارنة بالعام السابق.
وشهد المطار أيضاَ رقماً قياسياً في حركة الطيران وذلك بإجمالي 60135 حركة في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول الماضيين، ويمثل ذلك زيادة نسبتها 5.44% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويشغل مطار حمد الدولي موقعاً استراتيجياً يجعله البوابة المفضلة لاستكشاف وجهات عالمية مختلفة، إذ لا يفصله سوى 6 ساعات طيران عن 80% من بلدان العالم.
ويخدم المطار حالياً أكثر من 165 وجهة من قطر ويُوصل أكثر من 35 مليون مسافر سنوياً إلى جميع أنحاء العالم.
ويمثل ذلك أيضاَ دليلاً على معدل النمو السريع الذي تشهده الخطوط الجوية القطرية التي تمتلك حالياً أسطولاً حديثاً من الطائرات بلغ عدده 250 طائرة تقوم بتسييرها عبر مقرها التشغيلي في مطار حمد الدولي.
وافتتح مطار حمد الدولي جزئيا في نهاية إبريل/ نيسان 2014 بطاقة استيعابية زهاء 30 مليون مسافر سنويا، ويمتد على مساحة 29 كلم مربعا، ويضم مدرجين بطول 4850 متراً و4250 متراً، يعدان الأكبرين عالمياً، تفصل بينهما مسافة كيلومترين، وهما قادران على استقبال طائرات إيرباص ايه 380 العملاقة.
كما اشتملت أعمال البناء في المطار على تشييد بنية تحتية للطرق تتضمن 21 جسراً وخمسة أنفاق وما يزيد عن 44 كلم من الطرق الداخلية والمحيطة بأرض المطار، وبلغت كلفة بنائه نحو 15 مليار دولار.