إذ بدأ طيارون سودانيون في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، إضرابًا عامًا عن العمل، استجابة لدعوة "قوى إعلان الحرية والتغيير". جاء ذلك في بيان صادر عن "تجمع الطيارين السودانيين" نشره تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، عبر صفحته الرسمية "فيسبوك".
وقال البيان "مع ساعات الصباح الأولى، نؤكد لكم أن جميع الطيارين السودانيين في كل شركات الطيران ملتزمون تماما بالإضراب المعلن الذي بدأ 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلي".
وأضاف أن "الإضراب مستمر حتى منتصف ليل يوم الأربعاء لكل الرحلات الداخلية والدولية". وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر اكتظاظ عشرات المسافرين بمطار الخرطوم.
وأعلنت القاهرة، الإثنين، وفقا لـ"الأناضول" إلغاء رحلتين من مطارها الرئيسي، إلى الخرطوم الثلاثاء "نظرًا للأحداث الجارية في السودان". ومساء الإثنين، أكدت قوى " إعلان الحرية والتغيير" أنهم "سينفذون الإضراب العام الثلاثاء، والأربعاء في جميع أنحاء البلاد".
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ إبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
وقال القيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم اليوم الثلاثاء، وفقا لـ"الأناضول" إن "كافة العاملين في القطاعين العام والخاص سيشاركون في الإضراب". وتابع: "وسيشارك في الإضراب محامون، قضاة، مصرفيون، أطباء، وصيادلة، وقطاعا النقل والاتصالات".
Facebook Post |
وأوضح أن الأطباء المضربين سيعملون "على معالجة واستقبال الحالات الحرجة، فيما سيحجمون عن استقبال الحالات غير الحرجة، كما سيعمل الإعلاميون على تغطية الإضراب فقط، فيما سيتوقف قطاع النقل بين الولايات، وسيعمل فقط داخل العاصمة الخرطوم".
Facebook Post |
وأضاف: "كما سيُضرب العاملون في البنوك الرسمية والخاصة، والعاملون بسوق الخرطوم للأوراق المالية، والمعلمون الذين يعملون الآن على تصحيح امتحانات الشهادة السودانية العامة للمرحلة الثانوية".
Facebook Post |
وتابع: "وسيتوقف العاملون في قطاع الاتصالات عن أداء العمليات الفنية الأخرى، ويلتزمون فقط بالقدر الذي يتيح استقرار شبكات الاتصال".
وشهدت الخرطوم ومدن أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفات احتجاجية لعاملين بمؤسسات حكومية وشركات عامة وخاصة وبنوك وجامعات وقطاعات مهنية، طالبت المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 إبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.