تفجير خط العريش يقطع إمدادات الغاز المصري عن الأردن

31 مايو 2015
+ الخط -

قالت مصادر أردنية، اليوم الأحد، إن تفجير خط الغاز المصري بمنطقة غرب العريش شمال شرق البلاد، سيعمل على قطع إمدادات الغاز المصري عن الأردن، وهو ما يعني تفاقم أزمة الطاقة التي يعانيها البلاد.

وكان الأردن قد وقّع مع مصر عام 2001 اتفاقية لتزويده بالغاز، من خلال مد أنبوب من مدينة العريش شمال سيناء المصرية إلى مدينة العقبة الأردنية جنوب البلاد.

وبحسب المسؤولين، فقد زودت الحكومة المصرية الأردن، خلال الربع الأول من العام الحالي، بكميات من الغاز الطبيعي، مشيرين إلى أن هذه الانفجارات تقطع هذه الامدادات التي تتم من وقت لآخر.

ووفقاً للمصادر الأردنية، فقد زودت مصر بلادهم بكميات لم تتجاوز 50 مليون قدم مكعبة، يومياً، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار.

اقرأ أيضاً: مصر لا تتوقع موعدا لاستئناف تصدير الغاز للأردن

ويستورد الأردن نحو 96.5% من حاجاته النفطية من الخارج، وخاصة من السعودية، ذلك أن الإنتاج المحلي، بحسب تقرير لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردني، لا يتجاوز 3.5% سنوياً.

وحسب مصادر أمنية مصرية، فقد فجر مجهولون، فجر اليوم الأحد، الخط الرئيسي للغاز في مدينة العريش وسط سيناء، الذي يمد الأردن بالغاز، ويغذي مصانع للصناعات الثقيلة والإسمنت، إضافة إلى ربط منازل المنطقة بشبكة الغاز.

وعقب الانفجار، أكد مسؤولون مصريون أن الانفجار تسبب في انقطاع الغاز عن 10 آلاف مشترك من الأهالي، وكذا انقطاع الإمدادات عن محطتى تزويد السـيارات بالغاز، فـضلاً عن أحد الأفران الكبيرة في المنطقة وعدد من المصالح الخدمية.

وحسب الجهات الأمنية المصرية، فقد وقع الانفجار في منطقة السبيل (حوالى 20 كم غرب العريش)، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الأنبوب، فيما يعد هذا التفجير الـ29 الذي يتعرض له خط الغاز للتفجير منذ 2011.

وتشن القوات المسلحة والشرطة حملات أمنية موسعة في شمال سيناء لضبط متشددين اعتادوا على استهداف العناصر والمؤسسات الشرطية والعسكرية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، ما أسفر عن مقتل المئات من رجال الأمن والمتشددين.

وتعاني مصر من نقص حاد في الغاز الطبيعي، ما تسبب في أزمات متكررة في انقطاع التيار الكهربائي، حيث تعتمد نسبة كبيرة من محطات توليد الطاقة على الغاز، ما اضطر الحكومة إلى إبرام صفقات لاستيراد الغاز من الخارج، واستئجار محطات عائمة من شركات عالمية في موانئ مصرية، بغرض تحويل الغاز المسيل المستورد إلى صورته الطبيعية للاستهلاك محليّاً.


اقرأ أيضاً: الحكومة المصرية تصدّر الغاز للأردن بـ5 دولارات وتستورده بـ16

المساهمون