برقاش لم يكن أشهر أسواق الجمال في الجيزة فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لأحمد زين، الذي أوضح لـ"العربي الجديد"، أن الحركة تبدأ في السوق منذ الخامسة صباحاً، حيث تُعرض الجمال على مساحة 25 فداناً، في ظاهرة مستمرة منذ أكثر من 20 عاماً.
يبدو لمن يدخل السوق كأنه وصل إلى عالم قائم بذاته، حيث تنتشر عائلات توارثت المهنة، بحسب زين، الذي أشار إلى أن الجمال تُعد رأسمالها.
وتتنوّع الجمال ما بين بلدي ومستورد، لكن هناك من المواطنين من يذهب إلى السوق بهدف المشاهدة، وآخرون يعتبرونه مزارا سياحيا للتعرف إلى كل ما هو جديد في عالم الإبل.
وحول أنواع الجمال، يشير مسعد عبد الرحيم إلى أن بينها الصومالي والبلدي في سوق يُعد وسيطا بين البائعين والجزارين، حيث يشتري التجار الجمال ويتم تسويقها للجزارين.
ولفت إلى أن تجار وجه قبلي بمصر يفضلون شراء الجمال السودانية، ويعلفونها حتى تتحول إلى جمال بلدية خلال فترة تتراوح بين 5 و6 أشهر.
بدوره، يقول أحمد عزام إن السوق يعمل طوال العام، لكن أيامه المحددة هي الأحد والإثنين والخميس والجمعة، التي يتم استقبال الجمال فيها، مشيرا إلى أن أسعار بيع الجمال تُحدّد عبر تقييم وزنه بالعين والخبرة، ويحسب سعره وفقا للكيلو أيضًا ويبلغ حوالى 70 جنيها.
وحول الأنباء عن تعذيب بعض التجار للجمال، نفى عزام تلك الأخبار، وقال إنهم يُعاملونها برفق، لافتا إلى أنه يتم تحديد عُمر الجمال من خلال أسنانها، فالفك السفلي يكون فيه 6 أسنان صغيرة، ومع تقدّمها في العمر يزداد حجمها، وعندما يبلغ عمرها 5 سنوات يجوز شراؤها كأضحية.