شركات عالمية مهتمة باستكشاف النفط والغاز في الأردن

10 ديسمبر 2018
الوزيرة متحدثة في افتتاح القمة اليوم (بترا)
+ الخط -
قالت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي، إن شركات عالمية مهتمة حاليا باستشكاف النفط والغاز في الأردن، وإن 4 شركات تدرس إمكان استغلال الصخر الزيتي وتقطيره لإنتاج الزيت، وإن إحداها في مرحلة تمويل إنتاج 25 ألف برميل يومياً من البنزين والديزل.

وخلال افتتاح القمة الدولية الرابعة للطاقة في الأردن، اليوم الإثنين، قالت زواتي إن عمّان تعمل على تنويع مصادر التزود بالطاقة من خلال عمليات استكشاف النفط والغاز ومشاريع الطاقة المتجددة ومد أنبوب لنقل النفط العراقي.

وأشارت إلى خط أنابيب تصدير نفط العراق من خلال ميناء العقبة بقدرة مليون برميل يوميا، معربة عن أملها بأن يبدأ العمل بالمشروع قريبا.

كما قالت الوزيرة إن العمل جار على تحديث "الاستراتيجية الوطنية للطاقة - 2030"، وسيتم إطلاقها في النصف الثاني من عام 2019، وتشمل 4 محاور رئيسية، هي: أمن التزوّد بالطاقة، زيادة الاعتماد على الذات، تنويع مصادر الطاقة وخفض كلفتها.

وأوضحت أن الأردن حقق في السنوات الأخيرة قصة نجاح في قطاع الطاقة، من خلال تنويع المصادر وجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والتوسع في شبكة النقل، لافتة إلى أن البيئة التشريعية والإجراءات التنظيمية التي اعتمدتها المملكة عززت مساهمة قطاع الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي.

وبهذا الخصوص، قالت: "اليوم نحصد ثمار عمل شاق استمر 5 سنوات وتكلل بالنجاح بتعاون القطاعين العام والخاص بتعزيز فرص الطاقة المتجددة في النظام الكهربائي في المملكة".

وفي مجال الطاقة المتجددة، قالت: "بدأنا عام 2014 بنسبة 2% من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة، وبنهاية عام 2018 ستصل إلى 10% وسترتفع إلى 16% بنهاية عام 2019 وإلى أكثر من 20% عام 2020، باستغلال طاقتَي الشمس والرياح، ونأمل بأن نستغل قريبا النفايات لتوليد الكهرباء".

وتابعت: "بالتوازي، نعمل على استغلال مصادر الطاقة التقليدية لتوليد الكهرباء، من خلال الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوفير نحو 13% من الكهرباء المستهلكة في المملكة، كما يتم العمل على تنويع مصادر الغاز لتشمل الغاز الطبيعي والغاز المسال".

ولمواجهة تحديات قطاع الطاقة في المملكة، قالت زواتي: "نعمل على استقطاب مشاريع لتخزين الطاقة، ونأمل بأن ينطلق المشروع الأول قبل نهاية 2019، كما نسعى إلى استخدام طاقة المياه باستغلال السدود لتعزيز مصادرنا المحلية من الطاقة، وندرس حاليا جدوى إقامة مثل هذه المشاريع على سدود الموجب والملك طلال وسد وادي العرب"، متوقعة طرح عطاء استقطاب طلبات اهتمام بهذه المشاريع بحلول النصف الأول من العام المقبل.

وأشارت الوزيرة إلى مشروع الممر الأخضر، جنوب المملكة، لاستيعاب الكهرباء المولدة من مشاريع الطاقة المتجددة، وقالت: "ندرس الآن مشروع الممر الشرقي".

وأكدت أهمية الربط الكهربائي مع الدول العربية، وقالت: "إنه على قائمة أولوياتنا لتحقيق استقرار أكبر لشبكات الكهرباء في المنطقة، وتمت نقاشات حول الموضوع مع العراق والسعودية وفلسطين ومصر وسورية ولبنان، بعضها تم خلال مؤتمر الاتحاد العربي للكهرباء الذي عقد في منطقة البحر الميت قبل أيام".

ويناقش المؤتمر على مدى يومين أوراق عمل تتعلق بمستجدات قطاع الطاقة في المملكة، والتحديات التي تواجه القطاع وفرص الاستثمار، إضافة إلى الحلول الممكنة لمواجهة تحديات قطاعات الطاقة والمياه والنقل والبنية التحتية الخاصة بهذه القطاعات.

كما يناقش المشاركون في القمة الاستثمار في قطاع الصخر الزيتي والتحديات التي تواجه القطاع وأهمية التمويل للاستثمار فيه.
المساهمون