انخفاض مفاجئ للدولار بالسوق السوداء في السودان

06 ديسمبر 2016
تباطؤ الاستيراد يقلص الطلب على الدولار (Getty)
+ الخط -
شهد سعر صرف الدولار أمام الجنيه السوداني، انخفاضاً كبيراً في السوق السوداء بشكل مفاجئ، الأمر الذي أرجعه تجار عملة وخبراء اقتصاد إلى تباطؤ المضاربات خلال الأيام الماضية، بفعل تراجع الطلب من جانب المستوردين في هذا الوقت من العام.

ووصل سعر الدولار إلى 17 جنيهاً مقابل 19 جنيهاً، بانخفاض بلغت نسبته 1.5% منذ بداية الأسبوع الجاري، وسط مطالب بضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات من شأنها تقليص الفجوة الكبيرة بين سعر صرف الدولار في السوقين الرسمية والسوداء والتي تصل إلى 10.6 جنيهات في ظل تحديد البنك المركزي سعر الصرف في البنوك بقيمة 6.4 جنيهات.

ويقول هيثم فتحي، الخبير الاقتصادي، لـ"العربي الجديد"، إن هناك حاجة ملحة إلى تحرير كامل لسعر الصرف، مشيرا إلى أن توفر النقد خارج مظلة البنوك سهّل تجارة العملة وانتشار ظاهرة السوق السوداء.

ويضيف: "لا بد من إيجاد حلول تساهم في زيادة تدفق العملات الأجنبية من الخارج والتحكم في الاستيراد والبحث عن عملاء خارج السودان لاستيراد السلع عبر العملة المحلية".

وكان بنك السودان المركزي قد اتخذ أخيرا عدة قرارات لاستقطاب مدخرات المغتربين والمستثمرين عبر شراء الدولار بسعر مغر، إلا أن هذه الإجراءات لم تثمر، وتوالى بعدها ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء ووصل إلى أكثر من 19 جنيها، بعد أن كان في حدود 15.9 جنيها.

ويقول عبدالله الرمادي، الخبير الاقتصادي، لـ"العربى الجديد"، إن هبوط سعر الدولار خلال الأيام الأخيرة قد يكون مؤقتا، متوقعا ارتفاع أسعار العملات الأجنبية عقب الإعلان عن الموازنة الجديدة لعام 2017 ومؤشراتها، والتي تصاحبها عودة لنشاط الاستيراد من جديد والطلب على الدولار.

ويضيف أن السبب الأكثر احتمالاً في انخفاض الدولار أخيراً، هو تريث المستوردين وهدوء نشاط الاستيراد، انتظاراً لما ستسفر عنه سياسات وزارة المالية بعد إجازة الموازنة المقبلة.

المساهمون