الحكومة المصرية تلجأ لشركات أمن خاصة لتأمين محطات الكهرباء

15 ابريل 2015
تخريب محطات وأبراج الكهرباء يهدّد مصر بالظلام (أرشيف/getty)
+ الخط -

أكد مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة المصرية لـ"العربي الجديد" أمس الثلاثاء أن وزارته تدرس التعاقد مع إحدى شركات الأمن الخاصة، لحماية الأبراج الكهربائية وتقليل تعرضها لعمليات تفجير واعتداءات إرهابية، خاصة خلال فترة ذروة الأحمال الكهربائية في فصل الصيف.

وكانت أبراج كهرباء مغذية لمدينة الإنتاج الإعلامي، غرب القاهرة، قد تعرضت مساء أمس

الأول لتفجيرات من قبل مجهولين أدت إلى انقطاع التيار عنها، وتوقف بث القنوات الفضائية من المدينة، بالإضافة إلى انقطاع التيار في عدة مناطق سكنية، ومنها مدينة الشيخ زايد.

وقالت السلطات المصرية إن 6 عبوات ناسفة انفجرت في محوّلين للضغط العالي يقعان على مسافة 4 كيلومترات من مدينة الإنتاج التي تضم استديوهات تبث منه معظم القنوات الفضائية.
وتبنت حركة "العقاب الثوري" المناهضة للسلطات المصرية تفجيرات استهدفت برجي كهرباء يغذيان مدينة الإنتاج.

وقال رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي أسامة هيكل إن انقطاع الكهرباء أثر على القمر الصناعي "نايل سات" الذي يتولى البث الفضائي لمئات القنوات التلفزيونية بما فيها القنوات المصرية والتي توقف بث بعضها حتى صباح اليوم.

ويبلغ عدد الأبراج الكهربائية في جميع محافظات الجمهورية 140 ألف برج، على مساحة 40 ألف كيلو متر مربع، حسب المسؤول الذي أوضح أن التعاقد مع شركة الأمن سيشمل توفير كاميرات مراقبة لوضعها على الأبراج، خاصة في المناطق النائية التي يصعب تأمينها.
 
وحسب المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن 60% من الأبراج يتم تأمينها عبر الشرطة أو بمساعدة الأهالي، إلا أن هناك 40% من المناطق، وهي النائية، يصعب تأمينها، ما يحتم ضرورة توفير خدمات أمنية من الشركات الخاصة.

وقدّر المسؤول خسائر تفجيرات أبراج الكهرباء، خلال العام الماضي، بنحو 600 مليون جنيه (78.5 مليون دولار) تضم عمليات إقامة أبراج جديدة بدلاً من التي تم تخريبها، وتكلفة زيادة إجراءات التأمين.

وذكر أن أحد التفجيرات الكبيرة التي وقعت غرب الدلتا، خلال يوليو/تموز الماضي، كلف وزارة الكهرباء عشرات الملايين من الجنيهات، فضلا عن أسبوعين استغرقتهما عمليات الصيانة لهذه الأبراج.

وأبدى المسؤول تخوفه من استهداف الأبراج من قبل مجهولين خلال فصل الصيف القادم الذي تزداد فيه الأحمال الكهربائية، أو أن تتعرض إحدى محطات التوليد لعمل إرهابي قد يؤدى إلى خسائر كبيرة للغاية.

وقال مصدر في وزارة الكهرباء لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن هناك عجزا متوقعا في

الكهرباء خلال فصل الصيف القادم يتراوح بين 3500 و4000 ميجا وات، رغم إعلان الوزارة عن الخطة الإسعافية التي تستهدف إضافة 3600 ميجا وات خلال الصيف.

وقال المسؤول إن وزارة الكهرباء، في الوقت الحالي، تجرى عمليات صيانة وإحلال للمحطات، بما سيكون معه خفض نسبة الأعطال إلى أقل من 10%، حيث سيكون السبب الرئيسي لعجز توليد الكهرباء هو نقص إمداد الوقود الذي تحتاجه المحطات من سولار وغاز ومازوت.

وتتجه الحكومة إلى التوسع في إقامة محطات توليد الكهرباء من الطاقة، خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تستهدف توفير 16 ألف ميجا وات، عبر الاتفاقيات التي تم إبرامها مع الحكومة الصينية أثناء زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة للعاصمة بكين.

وتحتاج مصر إلى نحو 12.5 مليار دولار لتخطى أزمة انقطاع التيار الكهربائي، خلال خمس سنوات مقبلة، حسب وزارة الكهرباء.

وبلغت مخصصات دعم الكهرباء، خلال العام المالي الجاري 27 مليار جنيه، سيتم خفضها إلى 20 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل، وفقا لتصريحات صحافية لوزير الكهرباء المصري.


اقرأ أيضاً:
أسواق غزة تصارع الركود تحت سياط الحصار
مصر: الحكومة تشتري الكهرباء من القطاع الخاص لحل الأزمة

المساهمون