5 ملايين أردني يستفيدون من الدعم النقدي لشراء الخبز

03 مارس 2020
الدعم النقدي للتعويض عن ارتفاع أسعار الخبز(خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
قال المدير العام لصندوق المعونة الوطنية الأردني، عمر المشاقبة، إنّ الدعم النقدي المباشر للخبز سيصل إلى أكثر من مليون أسرة أردنية، ليستفيد ما بين 4.5 ملايين إلى 5 ملايين شخص.


وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تفاصيل الدعم الذي ستقدمه الحكومة، هذا العام، للفئات الفقيرة لتعويضها عن ارتفاع أسعار الخبز، أنّ التقديم للحصول على الدعم يتم إلكترونياً عبر برنامج الدعم التكميلي "تكافل"، ابتداء من منتصف الشهر الحالي، حتى اليوم الرابع من الشهر المقبل.

وقال إنّ فتح الموقع لاستقبال طلبات الحصول على الدعم، سيبدأ من 15 مارس/ آذار، وحتى 4 إبريل/ نيسان، ولمدة 21 يوماً، حيث أنّ صرف دعم الخبز سيبدأ صباح يوم السبت 25 إبريل/ نيسان، وسينتهي في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني".

وبيّن المشاقبة أنّ الحكومة أوكلت ملف دعم الخبز للصندوق، لما يملكه من قاعدة بيانات السجل الموحد التي جُمعت لبرنامج الدعم التكميلي "تكافل".

وقال إنّ صندوق المعونة اتخذ الإجراءات اللازمة كافة لإدارة ملف دعم الخبز، حيث يمتلك قاعدة بيانات السجل الموحد، الذي يحتوي بيانات تفصيلية عن الأُسر، تم بناؤها من 70 جهة رسمية وعامة، إضافة لامتلاكه أفضل معايير الاستهداف على مستوى العالم.

وأضاف أنّ رب الأسرة هو وحده المخول تقديم طلب استحقاق الدعم، ويشترط إقامة الأسرة 6 أشهر قبل تقديم الطلب، ولأول مرة سيكون هناك طلب موحد لجميع أنواع الدعم وفق قاعدة البيانات المتوفرة.

وقال المشاقبة إنّ الفئات المعفية من تقديم طلبات الدعم هي عناصر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والمنتفعون من الصندوق من برامج المعونات الشهرية.

وأوضح أنّ معايير استحقاق الدعم تتضمن ألا يزيد دخل الأسرة عن 1400 دولار شهرياً.

وكانت الحكومة الأردنية قد قررت، منذ يناير/ كانون الثاني 2018، رفع الدعم عن الخبز، وصرف دعم نقدي مباشر للفئات الفقيرة ومتدنية الدخل، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تجاوزت 100% لبعض الأصناف.

وارتفعت أسعار الخبز العربي، المعروف باسم "الكماج"، من 16 إلى 32 قرشاً للكيلوغرام، أي بزيادة الضعف. كما رُفعت أسعار الخبز "المشروح" من 18 إلى 35 قرشاً، بنسبة 94.5%، والخبز الصغير من 24 إلى 40 قرشاً، بنسبة زيادة 66.7%.

وجاء إلغاء الدعم عن الخبز أيضاً استجابة لضغوط صندوق النقد الدولي الذي طالب الحكومة أكثر من مرة بتحرير أسعار الخبز، في إطار برامج الإصلاح الاقتصادي التي طبّقها الأردن، على مدى العقدين الماضيين.

وقالت الحكومة إنّ تحرير أسعار الخبز وإعادة توجيه الدعم إلى مستحقيه من الفئات الفقيرة، جاء بهدف تخفيض نسبة الهدر في استخدام الطحين المدعوم، والتي كانت تقدر بحوالي 65%.

وأكد مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة والتموين، في تصريح سابق، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هدف الحكومة من وراء تحرير أسعار الطحين المباع للمخابز في ما يخص القضاء على السوق السوداء، قد تحقق، إذ لم تعد هنالك متاجرة غير مشروعة بالطحين".

وأشار المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أنّ "الحكومة كانت تبيع طن الطحين للمخابز بما بين 80 إلى 90 دولاراً، فيما كلفته تتجاوز 300 دولارا، وكانت تزيد عن ذلك في بعض الأحيان؛ وبسبب هذا الفارق، ظهرت سوق سوداء للمتاجرة بالطحين المدعوم والاستفادة من انخفاض سعره بشكل غير مشروع".


وأضاف المسؤول: "لكن الحكومة حتى هذه اللحظة لم تحقق الهدف المتمثل بتخفيض فاتورة الدعم الذي كان موجهاً للطحين، وذلك بسبب قيمة الدعم المباشر للفئات المستهدفة، وكذلك ارتفاع أسعار وكلفة إنتاج الخبز".

وقامت الحكومة، وبالتنسيق مع نقابة أصحاب المخابز، بتثبيت أسعار الخبز، لهذا العام، وتحمل الأعباء الإضافية من خلال تخفيض أسعار الطحين المباع للمخابز، وصرف دعم مباشر لها، وخاصة الحجرية منها.

المساهمون