صندوق النقد يخفض توقعات النمو العالمي بفعل الصين والنفط

19 يناير 2016
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد (Getty)
+ الخط -
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للمرة الثالثة في أقل من سنة، اليوم الثلاثاء، وعزا ذلك إلى التباطؤ الحاد في حركة التجارة الصينية وأسعار السلع الأولية الضعيفة التي تضر بالبرازيل وبأسواق ناشئة أخرى.

وتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد العالمي 3.4% في 2016 و3.6% في 2017، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية لكل من العامين، مقارنة مع تقديراته السابقة التي أعلنها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال إن على صناع السياسات دراسة سبل تعزيز الطلب في المدى القصير.

وتتزامن توقعات الاقتصاد العالمي المحدثة مع بواعث قلق في الأسواق المالية بشأن التباطؤ الصيني وتهاوي أسعار النفط.

وأبقى الصندوق على توقعه السابق لنمو الاقتصاد الصيني 6.3% في 2016 و6% في 2017، وهو ما سيكون تباطؤا حادا عن معدل 2015 البالغ 6.9%، و2014 البالغ 7.3%.

وقال الصندوق إن تفاقم التباطؤ في الصين يظل مبعث خطر للنمو العالمي، وإن الواردات والصادرات الصينية الأضعف من المتوقع تثقل كاهل الأسواق الناشئة ومصدري السلع الأولية.

وقال إن توقعات تسارع الناتج الأميركي تتضاءل بفعل تأثير قوة الدولار على المصنعين وأسعار النفط المنخفضة التي تكبح استثمارات الطاقة. ويتوقع الصندوق الآن نمو الاقتصاد الأميركي 2.6% في كل من 2016 و2017، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية لكل من العامين، مقارنة مع توقعات أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي أوروبا، قال صندوق النقد الدولي إن تراجع أسعار النفط سيدعم الاستهلاك الخاص، ليرفع الصندوق توقعه لنمو اقتصاد منطقة اليورو 0.1 نقطة مئوية إلى 1.7% في 2016، مع تكهنات لتحقيق النسبة ذاتها في 2017.

ومن المتوقع أن يتواصل الركود الاقتصادي في البرازيل عام 2016، حيث سينكمش الناتج 3.5%، في تقدير أسوأ بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن التوقع السابق، ومع عدم تحقيق نمو في 2017، في ظل معاناة أكبر اقتصادات أميركا اللاتينية من جراء تدني الطلب الصيني.

وخفض صندوق النقد أيضا توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي، حيث تكهن بانكماشه 1% في 2016 بدلا من 0.6%، في توقعات أكتوبر/تشرين الأول، إذ يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إضعاف دخل الصادرات الروسية.

اقرأ أيضا: منتجو النفط يبيعون بأقل من 20 دولارا للبرميل