الرئيس التنفيذي لشركة "فيتول إس.إيه" Vitol SA، راسل هاردي، قال في مؤتمر "النفط والمال" Oil & Money الذي عُقد الأربعاء، إن النزاع التجاري الحالي بين الولايات المتحدة والصين يحد من توقعات أسعار النفط الخام التي ستكون عالقة في الخمسينيات من الدولارات على مدى عام اعتباراً من الآن.
واتفق مع هاردي في هذا الرأي زميلاه رئيسا شركتَي تجارة السلع "مجموعة ترافيغورا" Trafigura Group Ltd و"مجموعة غنفور" Gunvor Group Ltd، على الأقل في المدى القصير.
وقال هاردي إنه "من دون اجتراح بعض الحلول للحروب التجارية القائمة حالياً، سيظل مسار سعر النفط نزولياً بعض الشيء".
بينما اعتبر الرئيس التنفيذي في "ترافيغورا"، جيريمي وير، أن دار التجارة تتوقع انتعاشًا طفيفًا في الربع الأخير من عام 2019، حيث "قد تكون الأسعار أقل قليلاً من حيث نحن الآن" في غضون عام.
وقال وير: "لا سيما مع البيئة التجارية الحالية وقوة الدولار الأميركي، أود أن أقول إن هناك المزيد من الانخفاض في المدى القصير".
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة "غانفور"، توربجورن تورنكفيست، النفط عند مستوياته الحالية التي تقل عن 60 دولاراً، على مدى عام من الآن، مشيراً إلى أنه في العام المقبل ستختبر السوق عزم منظمة أوبك على التزامها خفض الإنتاج المنسق.
ومن المقرر أن ينتهي في مارس/ آذار 2020 اتفاق خفض الإنتاج الحالي، الذي وافقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها.
رئيس أبحاث السلع في مجموعة "غولدمان ساكس"، جيفري كوري، يرى، بدوره، خام برنت عند 60 دولاراً على مدار العامين المقبلين.
مخاطر جيوسياسية
رئيس شركة رويال داتش شل، بن فان بيردين، قال إنه فوجئ بأن الأسعار لم تكن أعلى من المستويات الحالية، في أعقاب أسوأ هجوم على البنية التحتية للطاقة في السعودية (الهجوم على أرامكو) الشهر الماضي.
فان بوردن قال لتلفزيون "بلومبيرغ" يوم الأربعاء: "إنه أمر محير ولكن بطريقة تظهر مدى استجابة أرامكو... لقد تم تخدير السوق إلى حد ما بسبب الحروب التجارية ووفرة النفط الصخري". فيما اعتبر تورنكفيست أنه لا يوجد حالياً أي خطر على الأسعار.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين ناصر، إن السعودية استعادت الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل في اليوم، فيما تستهدف الشركة إنتاج نحو 9.9 ملايين برميل يومياً لشهر أكتوبر/ تشرين الأول.