فشعور المغامر بالوصول إلى القمة، وتكوين صداقات مع متسلقين أخرين، يزيلان متاعب الرحلة.
ما رأيكم بالتعرف على أكثر الجبال سحراً للقيام برحلة استثنائية، والوصول إلى مكان لم يصله سوى عدد بسيط من المتسلقين؟
جبال التنين في جنوب أفريقيا
يذهل السائح من المناظر الطبيعية الخلابة، وبمجرد البدء بالتسلق، ينتاب السائح شعور بالتحدي للوصول إلى القمة. تحيط بجبل التنين الغابات المغطاة بأشجار السافانا.
خلال الرحلة والتي تستغرق ما بين 5 إلى 7 أيام، يستخدم المتسلق أنواعاً مختلفة من الأدوات، ومن أبرزها التسلق باستخدام الحبال، وركوب الدراجات الهوائية، للوصول إلى أعالي القمم، حيث يعانق الغيوم العابرة.
جبل كليمنغارو
متعة تسلق جبل كليمنغارو لا توازيها أي متعة في عالم المغامرات. تتطلب الرحلة أسبوعاً تقريباً، يحتاج الوصول إلى القمة، السير ما بين 6 إلى 8 ساعات يومياً.
تبدأ الرحلة من متنزه تنزانيا الوطني، ويشرف على الرحلة العديد من المدربين من ذوي الخبرة.
خلال الرحلة، يكتشف السائح سحر الطبيعة، شلالات المياه المتدفقة من باطن الجبل تشكل بحيرات صغيرة، صالحة للسباحة، وهو ما يزيد من حماسة المتسلق لرمي نفسه في المياه والاسترخاء قبل معاودة السير مجدداً.
في الليل، تقام حفلات الشواء، إضافة إلى مهرجانات فنية تراثية. وبعد بلوغ قمة الجبل، والاستمتاع برؤية لا مثيل لها للقارة الأفريقية، تبدأ رحلة من نوع آخر. فخلال العودة، يقصد السياح قلعة موجودة في باطن الأرض، كانت موطن قبائل التشاغا قبل مئات السنين، حيث يمكن المبيت بها.
جبل كويتن
مغامرة أخرى تنتظركم في منغوليا، وتحديداً فوق قمم جبال كويتن، حيث تعتبر منغوليا من الدول ذات الطبيعة الخلابة، نظراً لما تحتويه من أماكن لا مثيل لها في أي دولة بالعالم.
على جبل كيوتن، تقام العديد من النشاطات الترفيهية المسلية، كركوب الجمال والسير معها لساعات، واكتشاف تقاليد السكان، وطرق معيشتهم البدائية.
تبدأ الرحلة عن طريق غابة التاي نيورو، وهي أشبه بمحمية طبيعية، كونها موطن العديد من الحيوانات النادرة كالجمال البرية وغيرها.
خلال رحلة الصعود إلى قمة الجبل، يستخدم المتسلق الحبال، كما يصعد في التلفريك للانتقال من جهة إلى أخرى. تقام سنوياً خلال شهري مارس وإبريل مباريات دولية لهواة تسلق الجبال. وتستقطب ملايين السياح من حول العالم.
جبال الأنديز
تخيل نفسك تحلق في السماء، تلتقط بين يديك الغيوم، في جبال الأنديز الواقعة في أميركا الجنوبية، يصبح الحلم واقعا.
تمتد جبال الأنديز بين سبع دول، إلا أن متعة التسلق، والاستمتاع برحلة استثنائية، لن تكون سوى في البيرو.
يتخلل الرحلة بالإضافة إلى ممارسة رياضة التسلق، الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة من مراع وأدغال، وأنهار، يحتاج السائح للسير 8 ساعات يومياً لمدة أسبوع تقريباً للوصول إلى القمة.
وعند الانتهاء من تسلق الجبل، يصل السائح إلى واحدة من أشهر المعالم السياحية في أميركا الجنوبية، وهي مدينة ماتشو بيتشو، أو القلعة الضائعة كما يطلق عليها، وهي من أهم آثار حضارة الإنكا.
وخلال رحلة الهبوط إلى أسفل الجبل، يستخدم عربات معلقة بالهواء، تساعده في الهبوط بشكل أمن، يكتشف خلالها سحر المناظر الطبيعية من مراع خضراء وغابات من حوله.
كانغشينجونغا في النيبال
هنا، المغامرات متعددة، صداقات متنوعة، وطبيعة لا مثيل لها. في منطقة كانغشينجونغا النائية بالقرب من الحدود الهندية، تبدأ رحلة الوصول إلى أعلى ثالث جبل في العالم.
تعنى كلمة كانغشينجونغا، الكنوز الخمسة الثلجية، كرمز للقمم الخمس المكونة للجبل. تقام معسكرات تدريبية قبل البدء بالرحلة.
الوصول إلى قمة الجبل، ليست صعبة، وفي كل مرحلة يصل إليها السائح، سيكتشف سر الطبيعة البكر، من غابات وشلالات مياه متدفقة من الأعلى. تقام يومياً برامج ترفيهية، حيث يحظى السائح بالكثير من الفرح واللعب واللهو، إذ تقام مسابقات في القفز من أعالي الشلالات إلى البحيرات الصغيرة، أو التحليق باستخدام التلفريك والانتقال بين القمم الخمس المكونة للجبل. قبل الوصول إلى القمة، يمكن رؤية جبال الهملايا على الجانب الآخر من النيبال.