مسؤول أميركي: نريد من قطر أن تتحدى هيمنة الغاز الروسي في أوروبا

15 يناير 2019
قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال عالمياً (العربي الجديد)
+ الخط -
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الإدارة الأميركية، يوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تريد من قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، أن تتحدى هيمنة الغاز الروسي في أوروبا.

وقال نائب وزير الطاقة الأميركي، دان بروليت، إن الولايات المتحدة تتباحث مع الدوحة بشأن تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، حيث تريد من ألمانيا ودول أخرى أن تستورد الغاز الأميركي والقطري بدلاً من الروسي.

وتؤمّن روسيا حالياً نحو 60 بالمائة من واردات ألمانيا من الغاز. وحذرت الولايات المتحدة الشركات الألمانية من عقوبات محتملة بشأن خط أنابيب "نورد ستريم 2" الجاري بناؤه، والذي سيزيد إلى المثلين الطاقة التصديرية للغاز الروسي لألمانيا عبر بحر البلطيق.

وأضافت "رويترز" أن بروليت قال في الدوحة إنه ناقش الموضوع مع وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لـ"قطر للبترول".

وتابع في مقابلة: "نتباحث مع الوزير الكعبي هنا بشأن أسواق أخرى، وبالتحديد أوروبا، لدرجة أننا يمكننا أن نتحدث إلى القطريين بشأن مد الأسواق الأوروبية بالغاز الطبيعي".  

وفي حين نبه إلى أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" سيزيد اعتماد ألمانيا وأوروبا على الغاز الروسي، أشار إلى أن برلين قررت في الآونة الأخيرة المساعدة في تمويل منشآت استيراد الغاز الطبيعي المسال التي يمكنها أن تقلص هذا الاعتماد.

وكان الكعبي قال، الشهر الماضي، إن "قطر للبترول" تتطلع إلى استثمار ما لا يقل عن 20 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة القادمة، متوقعاً اتخاذ القرار النهائي بشأن استثمار الشركة بمرفأ الغاز الطبيعي المسال جولدن باس في تكساس قريباً.

وأقر بروليت بأن الغاز الطبيعي المسال سيتكلف أكثر من الغاز المنقول عبر خطوط أنابيب، لكنه قال إن إمدادات الغاز الطبيعي المسال من قطر ودول أخرى ستساعد في تنويع مصادر الإمدادات المتجهة إلى أوروبا.

وتابع: "إنه أمر جيد للأمن القومي لأوروبا... الغاز الرخيص يأتي بثمن مرتفع من الحرية".

وفي سبتمبر أيلول، قالت قطر إنها ستستثمر عشرة مليارات يورو (11.6 مليار دولار) لتعزيز علاقاتها مع ألمانيا خلال السنوات الخمس القادمة، بما في ذلك احتمال إنشاء مرفأ للغاز الطبيعي المسال.


(رويترز)
المساهمون