الصيادون الإسبان يخشون تعطيل البرلمان الأوروبي اتفاق صيد مع المغرب

08 سبتمبر 2018
تأخر عودة السفن الأوروبية يزيد نمو الموارد السمكية بالمغرب(Getty)
+ الخط -

يترقب المغاربة معركة جديدة بشأن عودة سفن الصيد الأوروبية إلى المياه المغربية، رغم إبرام اتفاق مبدئي مع الاتحاد الأوروبي يقضي بتجديد اتفاق الصيد، الذي شهد خلافات كادت تعصف به خلال الفترة الماضية، وسط تزايد قلق الصيادين الإسبان من تأخر تمرير الاتفاق.

ووفق وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، فإن هناك "معركة" سيشهدها البرلمان الأوروبي بشأن الاتفاق، داعيا إلى تعبئة البرلمانيين والأحزاب من أجل الدفاع عن المكاسب التي حققها المغرب في الاتفاق.

جاءت تصريحات بوريطة، أمام لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين، أمس الجمعة، لمناقشة موضوع المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول اتفاق الصيد البحري.

وقال الوزير إن المملكة انخرطت في المفاوضات التي قادت إلى تجديد الاتفاق من ثلاثة منطلقات، أولها سياسي يتمثل في وجود خطوط حمراء لا يمكن المس بها وتتعلق بالسيادة الوطنية، أي عدم استثناء الصحراء من الاتفاق، وثانيها أن الاتفاق يندرج في إطار استراتيجية وطنية للصيد البحري، وأخيرا التأكيد على موضوع الاستدامة والمراقبة.

ويعتبر رأى البرلمان الأوروبي حاسما من أجل تمرير الاتفاق. وتأتي دعوة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولية إلى التعبئة، في ظل استحضار الضغوط التي تمارسها هيئات سياسية في البرلمان الأوروبي، من منطلق دعمها لجبهة "البوليساريو"، التي تنازع المغرب على الصحراء.

وتسعى البوليساريو إلى نقل معركتها إلى البرلمان الأوروبي، بعدما لم يؤخذ مطلبها بأن تكون طرفا في المفاوضات بعين الاعتبار من قبل الاتحاد الأوروبي.

ويؤكد عبد الرحمن يزيدي، منسق شبكة الصيد والتنمية المستدامة، على أن مناورات البوليساريو من أجل تعطيل تفعيل الاتفاق مردود عليها، على اعتبار أن المغرب أثبت أن ثلثي المقابل المالي الذي يتلقاه من الاتحاد الأوروبي، يوجه لتنمية الأقاليم الجنوبية، خاصة في مجال الصيد البحري. وجرى الاتفاق على حصول المغرب على مقابل مالي بقيمة 52.2 مليون يورو سنويا، مقابل السماح للسفن بالصيد، بدلا من نحو 40 مليون يورو في السابق.

وإذا ما صادق البرلمان الأوروبي على الاتفاق الجديد، فستعود 128 باخرة إلى المياه المغربية، مقابل 126 باخرة في الاتفاق السابق، 90% منها بواخر إسبانية.

ويخشى الإسبان من أن تستغرق مصادقة البرلمان الأوروبي فترة طويلة. ويعتبر يزيدي أن تأخر عودة البواخر الأوروبية، سيكون فرصة لتنمية الموارد السمكية في المغرب، بالنظر إلى فترة الراحة البيوليوجية التي ستدخل فيها.


المساهمون