السلطات الليبية تحظر دخول البصل المصري

03 ابريل 2019
دول عربية تبعت السعودية في قرار الحظر (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت تقارير إعلامية ليبية عن حظر فرضته حكومة الوفاق الوطني على دخول البصل المصري إلى الأراضي الليبية، بذريعة أن البصل ملوّث بمتبقيات مبيدات محظورة عالمياً.

وقال نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية للشؤون العامة، اللواء عبدالمجيد عمر الضبع، عبر خطاب وجهه إلى وزير الحكم المحلي في حكومة الوفاق الوطني، إنه ثبت تلوث البصل المستورد من مصر بمتبقيات هذه المبيدات، مرفقاً بصورة ضوئية من تقرير للسلطات السعودية، أظهرت أن التحاليل أثبتت تلوث البصل وأنه غير صالح للاستهلاك، بحسب موقع "عين ليبيا" الإخباري، إلا أن السلطات المصرية نفت هذه الادعاءات.

وحذر مسؤول في "جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية" في مصر، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، من أن تحذو بعض الدول العربية حذو السعودية في قرارها حظر دخول البصل المصري، مشددا على أن القرار وراءه أبعاد سياسية غير مفهومة، مطالبًا مصر بالتحرك الدبلوماسي لحل الأزمة.

وقال عضو "رابطة مصدّري البصل"، سعيد العدوي، لـ"العربي الجديد" إن "هذه مسائل سياسية، لأنه علميًا يصعب احتفاظ أوراق البصل بمتبقيات المبيدات لطبيعتها الشمعية"، وهو ما أكده أيضا رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في مصر، أحمد العطار.

وأوضح أن قشر البصل لا يمتص، ولا يسرب المبيدات، وهو الرأي نفسه الذي أكده رئيس لجنة المبيدات في وزارة الزراعة، محمد عبدالمجيد.


وأظهر تقرير حديث للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية تراجعاً طفيفاً للصادرات الزراعية خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2018 إلى فبراير/شباط 2019، حيث انخفضت إلى 1.014 مليار دولار، مقابل 1.071 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من الموسم التصديري 2018/2017، موضحًا أن الدول العربية استحوذت على 41% من قيمة الصادرات.

وكشف تقرير رسمي لوزارة الزراعة المصرية أن إجمالي الصادرات الزراعية خلال الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني وحتى 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بلغ 5 ملايين و200 ألف طن من المنتجات الزراعية التي تم تصديرھا إلي الخارج، بزيادة 500 ألف طن مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن صادرات مصر من الموالح بلغت مليونا و700 ألف طن، لتحتل المركز الأول في الصادرات الزراعية، ثم البطاطس في المركز الثاني بتصدير 764 ألف طن، وجاء البصل في المركز الثالث بإجمالي كمية بلغت 369 ألفا و173 طنا.
المساهمون