العقوبات الأميركية تُجبر "جمال ترست بنك" اللبناني على التصفية الذاتية

19 سبتمبر 2019
المصرف يلتزم تسديد كامل ودائع والتزامات عملائه (حسين بيضون)
+ الخط -

وافق مصرف لبنان المركزي، اليوم الخميس، على طلب "جمّال ترست بنك"، الذي يواجه عقوبات أميركية، تنفيذ تصفية ذاتية له. ويواجه البنك عقوبات فرضتها واشنطن، بتهمة تسهيله أنشطة مالية لـ"حزب الله"، أواخر أغسطس/ آب الماضي.


وقال رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، في بيان، اليوم الخميس، إنّ "قيمة الموجودات الثابتة والحقوق كافة العائدة للمصرف وأي موجودات أخرى، كافية لتسديد كامل ودائع والتزامات عملائه".

وشدد سلامة على "تأمين أموال المودعين كافة بتاريخ استحقاقها، والحفاظ على حقوق الموظفين في هذا المصرف".

وفرضت الولايات المتحدة، في 29 أغسطس/ آب الماضي، عقوبات على المصرف والشركات التابعة له (ترست للتأمين وترست للتأمين على الحياة وترست لخدمات التأمين) بتهمة تسهيله الأنشطة المالية لـ"حزب الله".

وفي 1997، صنفت الولايات المتحدة "حزب الله" تنظيماً إرهابياً أجنبياً، بشكل رسمي. وأخيراً، فرضت عليه عقوبات عدة.


من جهته، قال "جمال ترست بنك" اللبناني، اليوم الخميس، إنّه اضطر إلى تصفية نفسه، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، الشهر الماضي، بدعوى مساهمته في تمويل "حزب الله" المدعوم من إيران.

وشرح المصرف اللبناني المعاقب، في بيان، أنّه "على الرغم من سلامة وضعه المالي... وامتثاله التام للقواعد والأصول المصرفية المحلية والخارجية، اضطر مجلس الإدارة لاتخاذ القرار بالتصفية الذاتية بالتنسيق الكامل مع مصرف لبنان".


ويقول الموقع الإلكتروني للبنك، إنّ له 25 فرعاً في لبنان ومكاتب تمثيلية في نيجيريا وساحل العاج وبريطانيا. و"جمال ترست" من البنوك الصغيرة نسبياً، إذ بلغ صافي أصوله 1600 مليار ليرة لبنانية (مليار دولار) في نهاية 2017، بحسب التقرير السنوي، لأحدث عام توفرت بياناته.

وتسعى واشنطن إلى قطع التمويل عن "حزب الله"، وتأتي العقوبات في إطار مجموعة كبيرة من الإجراءات المناهضة لطهران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي العالمي المبرم معها في 2015.

(رويترز)

المساهمون