ضعف قدرة الأردنيين الشرائية ينعكس ركوداً تجارياً

01 سبتمبر 2017
ركود في الأسواق (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد أسواق الأردن حالة من الهدوء رغم حلول عيد الأضحى والموسم الدراسي، وذلك لأسباب ترتبط مباشرة بمستويات المعيشة وارتفاع الأعباء على المواطنين.

وقال رئيس جمعية الصرافين علاء ديرانية، إن سوق الصرافة تمر بفترة هدوء هذه الفترة رغم عيد الأضحى وما يسبقه من ارتفاع الطلب على مختلف العملات بخاصة الدينار الأردني.

وأشار ديرانية في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن الطلب على العملات يرتفع عادة في هذه الفترة نظراً لانتعاش السياحة وارتفاع عدد زوار الأردن، إضافة إلى تحويلات المغتربين الأردنيين العاملين في الخارج إلى ذويهم لشراء احتياجاتهم، لكن ذلك لم يسهم حتى الآن في تحريك السوق.

وأضاف أن الحركة التجارية بشكل عام تشهد حالة من الركود مقارنة بالسنوات السابقة باستثناء الطلب على الألبسة، كون العيد يتزامن مع قرب الموسم الدراسي.

وأشار ديرانية إلى أن الأوضاع المحيطة لا تزال تلقي بظلال سلبية على الاقتصاد الأردني بما في ذلك أسواق الصرافة التي تعاني من هبوط في تعاملاتها منذ عدة سنوات.

وتقدر تعاملات سوق الصرافة الأردنية بحوالي 2.5 مليار دولار سنوياً، وتعتبر الشركات العاملة في القطاع رديفاً للجهاز المصرفي من حيث توفير العملات الأجنبية وتسهيل عمليات الصرف وتحويل العملات.

ولفت المصرف المركزي الأردني إلى أن تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج ارتفعت بنسبة 1.4% خلال النصف الأول من العام الحالي لتبلغ 1.81 مليار دولار. ويقدر عدد الأردنيين العاملين في الخارج بأكثر من 70 ألف شخص غالبيتهم في دول الخليج العربي.

من جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، سهم العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين أثر بشكل كبير على الحركة التجارية التي تنشط عادة في مثل هذه المناسبات، ما انعكس على الوضع الاقتصادي بشكل عام.

وأضاف أن أولويات الأسر الأردنية حالياً هي تأمين الاحتياجات المدرسية من ملابس وقرطاسية وأقساط المدارس، ما فوّت عليها فرصة توفير متطلبات العيد، مشيراً إلى أن غالبية إنفاق الأسر يذهب للطعام والمسكن وفواتير الخدمات من كهرباء ومياه وغيرها.

وقال إن الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين تتطلب صرف معونات مالية عاجلة من قبل الحكومة في هذه المناسبات كما كان يحدث سابقاً. إذ يتذكر الشارع الأردني إلى أي مدى كانت تحدث تلك المبالغ المالية أثراً في الحياة العامة وحركة التجارة.

وأضاف العبادي أن بعض التجار وللأسف لا يراعون أوضاع المواطنين المتردية، حيث تم رصد ارتفاعات واضحة في أسعار الملابس ومستلزمات مدارس وأصناف مواد غذائية وغيرها.

ومن جانبه، قال أسعد القواسمي، ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن، إن الطلب على الألبسة في الأردن تراجع بنسبة كبيرة تقدر بحوالي 60% مقارنة بالفترة ذاتها من السنوات السابقة.

وأضاف أن حالة التراجع ظلت مستمرة رغم التخفيضات الكبيرة التي أعلن عنها التجار على الألبسة وبنسبة تصل إلى نحو 70% ولا تقل عن 20%.

المساهمون