حكومة السيسي تنوي رفع أسعار تذاكر المترو... والأهالي: خراب بيوت

12 ابريل 2018
المترو ينقل بين 6 و7 ملايين مواطن يومياً (Getty)
+ الخط -
يناقش وزير النقل في حكومة السيسي هشام عرفات، مع عدد من المسؤولين في مرفق مترو القاهرة الكبرى، موعد تحريك سعر التذكرة وآلية تطبيقه، وما إذا كان سيشمل عددا من المحطات، أم أن زيادة "التعريفة" ستسري على كل المحطات.

وكشف مسؤول في الهيئة المعنية، أن هناك جدلاً داخل الهيئة، إذ ثمة من يطالب بأن تكون الزيادة محدودة، بحيث يصل سعر التذكرة إلى 3 جنيهات (17 سنتاً) على كافة الخطوط، بدلاً من جنيهين حاليا، موضحاً أن هذا الرأي يواجه بالرفض، خصوصا من المجموعة التي تؤيد الوزير في فكرة أن تكون شريحة تذكرة المترو بعدد المحطات.

أما الرأي الآخر، فأوضح المسؤول أنه يقضي باحتمال تبنّي توحيد سعر التذكرة على كافة الخطوط بـ5 جنيهات خلال السنوات المقبلة.

وكشف المسؤول أن هناك اتجاها إلى تطبيق الأسعار الجديدة في سعر تذكرة المترو أول مايو/ أيار المقبل، وهو يوم إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال، ضمن ما دأبت عليه الحكومة أخيراً من تطبيق الزيادات أيام الإجازات الرسمية والعطلات، حتى لا تثير القلاقل بين الركاب في أيام عادية، علماً أن بداية الشهر المقبل تصادف انتهاء العام الدراسي.

وأشار إلى أن بوابات المحطات ستكون جاهزة فنياً لتطبيقه، وتقسيم محطات خطوط المترو إلى قطاعات، بحيث يضم كل قطاع عددا محددا من المحطات، ويكون كل قطاع بسعر مختلف.

وتوقع تطبيق الزيادة بأسعار مختلفة على 3 شرائح، تتصاعد تدريجاً من 9 محطات إلى 18 محطة ثم إلى 32 محطة، علماً أن الزيادة المتوقعة لن تتجاوز 6 جنيهات (34 سنتاً)، كما لن تقل عن 5 جنيهات (30 سنتاً)، بحسب كل شريحة من الشرائح الثلاث.


ويرى رُكاب كُثُر، ومعظمهم من الفقراء ومحدودي الدخل، أن تلك الزيادة تمثل "خراب بيوت"، بخاصة أن ما بين 6 و7 ملايين شخص يستقلون المترو يومياً، وتمثل لهم تلك الزيادة عبئاً إضافياً.

وأكد عبدالله التيجاني (أعمال حرة)، أن أي تحريك فى سعر المترو "يصيبنا بحالة من السخط على الحكومة والنظام الحالي، بخاصة في ظل تدني الأجور وارتفاع الأسعار"، مطالباً الحكومة بنظرة عطف إلى أحوال الفقراء و"الغلابة"، وهم كثر في مصر.

هذا الرأي تتفق معه زينب محمد (ربة منزل)، متسائلة: "من يستطيع تحمّل هذا الهم اليومي؟"، وقالت إن لديها 3 أولاد في مراحل التعليم، وزوجها "عامل أجري"، مشيرة إلى أنها لا توافق على رفع سعر تذكرة المترو.

كذلك يعترض على الزيادة منير عادل (عامل)، لأن "مستوى الدخول منخفض، ومن الصعب أن يعيش المواطن بالذي يتقاضاه"، موضحاً أن مترو الأنفاق يمثل الوسيلة الوحيدة السهلة في التنقل، كما أنها الوسيلة التي يمكن أن تتحكم الحكومة في سعرها. وأشار إلى أنه بعد رفع سعر تذكرة المترو سوف تستتبعه زيادة بقية المواصلات داخل القاهرة.

بدوره، أبدى عبدالجواد جاد (عامل أجري)، اعتراضه على رفع سعر تذكرة المترو، وقال: "بيوتنا هتتخرب أكتر مما هيّ مخروبة"، مضيفاً أن "الأسعار نار والدواء مغشوش وأسعار الدواء نارين وكفاية كده".

المساهمون