انخفضت "بتكوين" حوالي 1560 دولاراً، خلال 10 ساعات فقط أمس الثلاثاء، لتتراجع من 9724 دولاراً إلى 8164 دولاراً، بين الساعة الواحدة ظهراً تقريباً والساعة 11 ليلاً.
وشهدت العملة الرقمية ارتفاعاً اليوم الأربعاء، إلا أن السعر بقي منخفضاً 1320 دولاراً عن ظهر الثلاثاء، ليصل إلى 8404 دولارات خلال التداولات الصباحية.
وفي مقارنة أسبوعية، هبطت البتكوين بقيمة 1766 دولاراً منخفضة عن 10 آلاف و170 دولاراً تم تسجيلها في 18 سبتمبر/أيلول الماضية. أما حجم الانخفاض الشهري فهو 4040 دولاراً في مقارنة بين السعر المسجل الأربعاء والمسجل في 27 يونيو/حزيران الماضي.
وأطلقت شركة "إنتركونتيننتال إكستشنغ" المالكة لبورصة نيويورك للأسهم عقودًا آجلة لـ"بيتكوين" هذا الأسبوع، والتي يتم تسويتها بشكل فعلي، أي أن قيمتها تسدد عند التسليم بالعملة الرقمية وليس بالنقود.
وتشهد بيتكوين تذبذباً سريعاً في السعر منذ مطلع العام الحالي، وذلك على وقع التشدد الكبير في الرقابة على مسار العملات الرقمية. وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يوليو/تموز الماضي، عملتي بيتكوين وليبرا وغيرهما من العملات المشفرة، مطالبا الشركات بالسعي إلى وضع ميثاق مصرفي وإخضاع نفسها للوائح التنظيمية الأميركية والعالمية إذا أرادت أن "تصبح بنكا".
وبدأ تراجع بيتكوين الأكبر، بعدما دعا جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لتعليق مشروع فيسبوك في إطلاق عملة ليبرا إلى حين معالجة شتى المخاوف بداية من الخصوصية وحتى غسل الأموال، ما أدى إلى اهتزاز ثقة المستثمرين بمستقبل العملات الرقمية.
وكشف "فيسبوك" منتصف يونيو/حزيران الماضي عن خطة طموحة لإنشاء عملة رقمية جديدة تشبه "بيتكوين" للاستخدام العالمي، يمكن أن تشجع على المزيد من التجارة الإلكترونية على خدماتها وتعزز الإعلانات على منصاتها، ومن المخطط إطلاقها في النصف الأول من العام المقبل.
وكان من المقرر أن تقود "فيسبوك" تحالفاً لتقديم عملة رقمية جديدة مفتوحة المصدر باسم "ليبرا" مدعومة من قبل عدد من الشركات من بينها "فيزا" و"ماستركارد" و"باي بال هولدينغز" و"أوبر تكنولوجيز".