أقرّ وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، إبراهيم البدوي، بصعوبة تأمين السلع الأساسية، ورهن الوصول إلى إصلاح اقتصادي شامل بالتوافق الشامل مع مكوّنات المجتمع لتحقيق تنافسية للصادرات وجذب مدخرات المغتربين عبر القنوات الرسمية، بخاصة في ظل تحرير صادرات الذهب توطئة لتعميم التجربة على بقية الصادرات من القيود الحكومية.
وأعلن الوزير عن خطط وبرامج بأولويات البلاد تقدم لمؤتمر المانحين وأصدقاء السودان في إبريل/نيسان المقبل لاستقطاب التمويل المطلوب.
وأكد الوزير في لقاء صحافي استمرار دعم السلع الأساسية، إلا أنه أشار إلى كلفة الدعم على المشتقات النفطية، وقال إنه لا بد من الخروج التدريجي من دعم البنزين وتنفيذه مستقبلا على الغازولين.
كما أشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء بورصة للسلع تبداً بصادرات الذهب لنقل البلاد للارتباط بالأسعار العالمية، مبينا أن هذه سياسات تهدف إلى معالجة جذرية للتحديات التي تواجه الصادرات.
وقال إن أهم مرتكزات التنمية مكافحة الفساد والإفساد المؤسسي للوصول إلى غايات التنمية الأساسية، وأوضح أن كل الأموال التي تمّت مصادرتها من النظام السابق يتم التدقيق فيها حاليا عبر لجنة بمشاركة الجهات العدلية والقضائية لعمل "مزاد دولي" لتسييل تلك الأموال لدعم موازنة الدولة.