وأشار التقرير، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إلى تراجع حركة السياحة الداخلية والقادمين من الخارج خلال فبراير/ شباط الماضي بنسبة وصلت إلى 85 في المائة، فيما انخفض إشغال الفنادق والمنتجعات السياحية بجميع أنواعها (غرف وشقق فندقية) بنسبة 90 في المائة، حيث يتجنب المواطنون والمقيمون التواجد بهذه المرافق السياحية خوفاً من الإصابة بالفيروس.
ولفت إلى أن نسبة الإقبال على المطاعم هوت إلى 5 في المائة، بينما كانت تصل إلى أكثر من 95 في المائة سابقاً، مضيفا أن قرار بلدية الكويت منع تداول الشيشة (النرجيلة) في المقاهي، أدى إلى عزوف الكثيرون عن الذهاب إلى المقاهي وتهاوي إيراداتها بنسبة 85 في المائة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، اتخذت الكويت العديد من التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي ارتفع عدد المصابين به إلى 62 شخصا وفق بيانات وزارة الصحة أمس الأحد.
وقال غازي المطر، مدير إدارة السياحة في وزارة الإعلام الأسبق لـ"العربي الجديد" إن الأضرار لم تقتصر على القطاع الفندقي، وإنما امتدت إلى العديد من القطاعات المرتبطة مثل الأغذية والخدمات.
وأضاف المطر أن هناك مؤتمرات ومناسبات وندوات ودورات، كانت تعتمد عليها الفنادق بشكل كبير، تم إلغاؤها، خوفا من انتشار الفيروس، مما كبد قطاع الفنادق خسائر فادحة.
وكانت الكويت قد منعت مواطني دول إيران والعراق والصين وإيطاليا من دخول أراضيها عقب تفشي فيروس كورونا بها، فيما فرضت قيود على دخول مواطني عدد من الدول، من بينها مصر وسورية ولبنان والفيليبين والهند.
وفيما يخص حركة السفر وشركات الطيران، قال خالد زهران، مدير عام مجموعة رويال للسياحة والسفر لـ"العربي الجديد" إن عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين ألغوا حجوزات السفر، ما كبد شركات الطيران خسائر كبيرة، خاصة أنها أضحت ملزمة بإعادة مبالغ الحجز للمسافرين.
وأضاف زهران أن عددا من شركات الطيران الاقتصادية المحلية، لجأت إلى منح عدد من موظفيها إجازات غير مدفوعة الأجر في ظل توقف الرحلات إلى معظم الوجهات.
ويزيد انتشار فيروس كورونا من الضغوط الاقتصادية على الكويت، التي تعاني موازنتها من عجز مالي مستمر منذ عدة سنوات بسبب تهاوي أسعار النفط.
واعتبر طارق المشعان، الخبير الاقتصادي أن قطاع المطاعم يواجه خطر الإفلاس أو الإغلاق نتيجة تهاوي حركة المبيعات بنسبة فاقت 75 في المائة خلال فبراير/شباط، الذي يفترض أن يكون من أعلى أشهر العام مبيعا في ظل احتفالات الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير.
ولفت المشعان إلى أن قطاع العقارات قد يتضرر بشدة حال عدم التكاتف لمواجهة الأزمة، مشيرا إلى ضرورة مراعاة أصحاب العقارات مع مستأجري المحلات المخصصة للمطاعم والمقاهي، والذين قد لا يتحملون الخسائر الحالية.