حصار الحديدة يعرّض غذاء 3.7 ملايين يمني لخطر التعفّن

11 فبراير 2019
الحرب دفعت ملايين السكان إلى شفا المجاعة (الأناضول)
+ الخط -
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الإثنين، إن الحاجة الملحّة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على أحد خطوط القتال في مدينة الحديدة الساحلية تتزايد؛ إذ إن الحبوب "معرّضة لخطر التعفن".

وأضاف أن مخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في المطاحن المطلة على البحر الأحمر لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من خمسة أشهر، وهي معرّضة "لخطر التعفن".

والحبوب تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر. وأودت الحرب الدائرة في اليمن منذ أربع سنوات تقريبا بحياة عشرات الآلاف، وتسببت في انهيار الاقتصاد، ودفعت ملايين السكان إلى شفا المجاعة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تنفيذ وقف إطلاق نار وسحب القوات من الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات البلاد، مثلما تم الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي في السويد.

ويعد الوصول إلى 51 ألف طن من القمح، الذي قدمته الأمم المتحدة ومعدات الطحن عند جبهة القتال الرئيسية، هدفا أساسيا لمحادثات السلام الجارية.

ويدور الصراع في اليمن بين الحوثيين والحكومة منذ نهاية 2014، وتفاقمت حدّته بعد أن شن تحالف عربي بقيادة السعودية ضربات ضد الحوثيين، منذ مارس/آذار 2015، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية بشكل واسع في البلاد، وتفاقم معاناة نحو 80% من السكان البالغ عددهم نحو 28 مليون نسمة.



وأسفرت المفاوضات بين الطرفين المتحاربين، الأسبوع الماضي، عما وصفته الأمم المتحدة "بتسوية أولية" حول كيفية سحب القوات، لكن لم تتم الموافقة عليها بصورة نهائية.

وقال غريفيث إنه متفائل، نظرا لمشاركة جميع الأطراف، في الآونة الأخيرة، في المحادثات الرامية إلى إيجاد طريقة للوصول إلى المطاحن.

وأضاف في بيان "نشدد على أن ضمان الوصول إلى المطاحن هو مسؤولية مشتركة بين أطراف الصراع في اليمن. ومن خلال وصول آمن ومستمر وغير مقيد، يمكن للأمم المتحدة أن توفر للمحتاجين هذه الأغذية المطلوبة بشدة".

وجاء في البيان المشترك بين غريفيث ومنسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، أن المنظمة الدولية تعمل على توسيع عملياتها لتوفير المساعدات لنحو 12 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، يكافحون لتلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء.

(رويترز)

المساهمون