بدأت في العاصمة البريطانية لندن، اليوم، فعاليات مؤتمر المانحين لدعم الأردن، بمشاركة أكثر من 60 دولة ومؤسسة دولية كبرى، وشخصيات سياسية واقتصادية.
وقال الملك عبد الله الثاني، الذي يرأس وفد بلاده للمؤتمر، إن المشاركة الواسعة في المؤتمر رسالة واضحة بأن العالم يدرك أهمية أردن قوي ومزدهر.
وأضاف "لن نتمكن من الوصول إلى المستقبل الواعد، والذي نعلم أنه ممكن، في ظل نمو اقتصادي بطيء، فهو لن يوفر فرص العمل، ولن يؤمّن المعيشة الكريمة التي ينشدها ويستحقها الأردنيون، خاصة بعد بذلهم تضحيات كبيرة".
وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن قام "بمراجعة عميقة وشاملة لأجندته الاقتصادية، ليعيد التركيز بشكل استراتيجي على الميزات التنافسية التي يتمتع بها، وفي مقدمتها القدرات الكبيرة لشبابنا الطموح".
ونوه إلى أن الأردن "شرع بالفعل في تنفيذ المزيد من الإصلاحات لإرساء بيئة محفزة للأعمال، ويعمل بشكل مستمر مع المجتمع الدولي لتوفير المرونة المالية اللازمة للنمو الاقتصادي؛ والحصول على التمويل الميسر أمر ضروري لتحقيق ذلك".
وأكد أن "الأردن لن ينتظر الظروف الحالية حتى تنفرج من تلقاء نفسها. اليوم، ستتعرفون على مشاريع جاهزة للاستثمار توفرها آلية مؤسسية لإعداد المشاريع، وهي جهد أردني بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية لتحديد المشاريع ذات الجدوى، بالإضافة إلى الهيكلة القانونية والمالية المطلوبة".
وقال الملك الأردني إنه "عندما تقوم جهات دولية مثلكم بدعم شعب يقوم بفعل الصواب، وعندما تعملون على تنمية الفرص، وعندما تسعون إلى تحقيق آمال الجيل الجديد بمساعدتكم الشباب في بناء مستقبل مشرق، فإنكم تقومون بتوفير الظروف لبناء اقتصاد عالمي مستقر وأخلاقي، وهو ما يعتمد عليه مستقبل الجميع".
وتعلّق الحكومة الأردنية آمالاً كبيرة على دعم المانحين في مؤتمر لندن، اليوم الخميس، بعد سلسلة من الإجراءات غير الشعبية التي أشعلت الشارع، غضباً من البطالة والفقر والفساد وثقل الضرائب وندرة فرص العمل.
ويضم الوفد الأردني المشارك حوالي 270 شخصية من الحكومة والقطاع الخاص، من بينهم رئيس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والصناعة والتجارة والطاقة والاستثمار.