ويشمل المشروع وحدة لتكسير الإيثان بطاقة إنتاج سنوية تبلغ مليونا و900 ألف طن من الإثيلين، ما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط ومن أكبر الوحدات في العالم.
كما يشتمل المشروع على وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية عالية، وهو ما سيرفع طاقة قطر الإنتاجية من البولي إثيلين بنسبة 82% بحلول الربع الأخير من عام 2025.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريده الكعبي، خلال مؤتمر صحافي على هامش توقيع الاتفاق مع مارك ليجر، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات، إن المشروع سيعمل على تحقيق الفائدة القصوى من غاز الإيثان المنتج من مشروع توسعة حقل الشمال ومن مشاريع الغاز الحالية.
وأضاف الكعبي أن المشروع الذي تمتلك قطر للبترول 70% منه وشيفرون 30%، سيعزز من مكانة قطر بين كبار منتجي البتروكيماويات وفي مختلف الأسواق العالمية، مؤكدا أنه سيوفر فرصاً ممتازة للقطاع الخاص في قطر، بما يساهم في تطوير قطاع النفط والغاز، كما سيعود على الدولة بعائدات كبيرة تدعم مسيرة النمو.
ولم يكشف وزير الدولة لشؤون الطاقة عن حجم الاستثمارات في المشروع، لافتا إلى أنها بمليارات الدولارات. وقال إنه أول مشروع لإنتاج الإثيلين قبل تسييل الغاز وهو إضافة جديدة للقطاع.
وردا على سؤال حول الاحتياطات اللازمة التي تتخذها "قطر للبترول" لحماية ناقلات النفط، أكد الكعبي أن قطر آمنة، بل من أكثر الدول الآمنة وفقا للتصنيفات العالمية في هذا المجال.
وقال إن الشركة مستعدة للتعامل مع الخطط البديلة والطارئة، مستشهدا بأدائها وعدم تأثرها عندما أقدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على فرض الحصار الجائر على قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017، مشيرا إلى كفاءة القوى الأمنية والعسكرية القطرية.
وحول توسعة حقل الشمال، أكد أن الأعمال تسير على ما يرام وصولا إلى زيادة إنتاج قطر للبترول من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2024.
يشار إلى أن قطر بدأت في صناعة البتروكيماويات منذ السبعينيات بإنشاء أول مشروع ضخم في صناعة البتروكيماويات، شركة قطر للأسمدة "قافكو"، في إطار برنامج تنويع الاقتصاد والاستفادة القصوى من احتياطي البلاد من الغاز.
وبدأت قطر في التسعينيات خطة لتطوير صناعة الأسمدة والبتروكيماويات بعد زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتكوين شركة قطر لإضافات الوقود "قافاك" لإنتاج الميثانول و"الميثيل ثلاثي بيوتيل إيثر"، ومن ثم شركة راس لفان للأوليفينات (ارلوك)، وتمتلك الشركة أحد أكبر مصانع إنتاج الإيثيلين بالعالم.
وتتركز صناعة البتروكيماويات في منطقتين هما مسيعيد وراس لفان، إذ تنتج قطر 20 نوعاً من منتجات البتروكيماويات بواسطة 10 شركات بطاقة إنتاجية مجمعة تبلغ نحو 17.2 مليون طن في 2014، تشمل 4 منتجات من البتروكيماويات الأساسية، وهي الإيثيلين والبنزين والميثانول والأمونيا.
وارتفع الإنتاج بمعدل نمو سنوي 7.82%. وتخطط قطر لرفع الطاقة الإنتاجية من الأسمدة والبتروكيماويات إلى 23 مليون طن سنوياً بحلول 2020 من خلال تشغيل العديد من المشروعات الإضافية وفق خطط سنوية.