قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، اليوم الأربعاء، عقب وصوله إلى موسكو لحضور اجتماع لـمنتدى للدول المصدرة للغاز، إنّه على استعداد للقاء وزير الطاقة السعودي وهو في روسيا "لكن السعوديين لديهم مشكلة مع اللقاء".
ولفت إلى أنّ سوق الطاقة يجب أن تكون غير مسيسة لمنع التدخل الأحادي غير المشروع، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.
وألقت الولايات المتحدة وقوى أوروبية والسعودية، على إيران بمسؤولية الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين لشركة "أرامكو"، يوم 14 سبتمبر/ أيلول، وهو ما تنفيه طهران. وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم.
وأضاف زنغنه أنّ سوق النفط العالمية "في حالة طبيعية" عقب الهجوم على المنشأتين. وقال الوزير، للصحافيين، إنّ هناك "فائضاً محدوداً" في الوقت الحالي، على جانب الإمدادات في سوق النفط.
وتابع أنّ طهران لن تتخذ أي خطوات لزيادة التوترات في منطقة الخليج. وقال "نسعى دوماً للمحافظة على أمن الخليج والاستقرار والسلام في المنطقة".
من جهة أخرى، ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في مقال بمجلة "إنرجي بوليسي"، نشرته اليوم الأربعاء، أنّ الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينمو بواقع 1.4 مليون برميل يومياً، العام المقبل، بعد نموه بمعدل مليون برميل يومياً في 2019.
وقال نوفاك أيضاً إنّ قيود الإنتاج المطبقة في إطار الاتفاق العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها "مؤقتة"، مضيفاً أنّ "روسيا لن تعمل بها إلا عندما يصب ذلك في مصلحتها الوطنية".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قد قال، الإثنين، إنّ رئيس بلاده حسن روحاني، تلقى رسالة من الرياض، سلّمها له رئيس إحدى الدول (لم يسمه)، مرحّباً بحوار مع السعودية حال غيرت الرياض سلوكها في المنطقة، وأوقفت الحرب في اليمن.
وفي تغريدات نشرها، الأربعاء، عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إنّ "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أنّ المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق".
وقال إنّ "ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأنّ موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف: "كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى بالمنطقة".
(رويترز, العربي الجديد)