بريطانيا تبحث عن محافظ للبنك المركزي...ومصرية مرشح محتمل

24 ابريل 2019
شفيق تملك خبرات متعددة تؤهلها لرئاسة البنك (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الحكومة البريطانية على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء فتح باب التقدم لوظيفة محافظ بنك إنكلترا (البنك المركزي) خلفاً للمحافظ الحالي مارك كارني الذي تنتهي مدة ولايته الحالية نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إن "دور المحافظ أصبح دور الحاكم أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما أن العثور على مرشح يتمتع بالمهارات والخبرات المناسبة لقيادة بنك إنكلترا أمر حيوي لضمان استمرار قوة اقتصادنا والحفاظ على مكانة المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي رائد".
ويرأس محافظ بنك إنكلترا لجان السياسة الرئيسية الثلاث للبنك، كما يمثل بريطانيا لدى البنك الدولي ومجموعة السبع الكبرى G7 ومجموعة العشرين G20 وبنك التسويات الدولية وصندوق النقد الدولي.

وأكد هاموند أن الحكومة تأمل أن تنتهي عملية الترشيح والاختيار في أكتوبر/تشرين الأول المقبل على أن يتولى المحافظ الجديد مهامه في الأول من فبراير/شباط المقبل.


وقال هاموند فى وقت سابق من هذا الشهر إنه يأمل ألا تؤدي المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى ردع المتقدمين المحتملين براتب سنوي قدره 480.000 جنيه إسترليني (620.000 دولار) ومدتها ثماني سنوات.

مرشحون محتملون

وبرزت في الآونة الأخيرة أسماء محتمل أن ترشح نفسها للمنصب المعلن عنه من بينها الاقتصادية والخبيرة المالية البريطانية الأميركية من أصول مصرية نعمت شفيق.

وتتولى شفيق حالياً عمادة كلية لندن للاقتصاد، وتولت من قبل مناصب هامة في عدد من المؤسسات الدولية أبرزها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واختيرت كأحد أقوى 100 امرأة مؤثرة في العالم.
وشفيق المولودة عام 1962 تم تعيينها نائباً لمحافظ بنك إنكلترا عام 2014 قبل أن تتركه لعمادة كلية الاقتصاد، ويتوقع كثيرون أن تكون فرصها كبيرة لتولي المنصب الهام في خامس أكبر اقتصاد في العالم.

ومما يزيد من فرصها أنها كانت عضوة في لجنتي السياسات النقدية والسياسات المالية ببنك إنكلترا ونائبة المحافظ المسؤولة عن الأسواق والقطاع المصرفي، ويطلق عليها المقربون منها اسم مينوش.
وفي أغسطس/آب 2014، أصبحت نعمت شفيق أول نائب محافظ للبنك المركزي البريطاني يعين خصيصاً للإشراف على الأسواق والبنوك. وجاء تعيينها كجزء من إعادة تنظيم إدارة البنك. وتحديداً في سبيل إعادة صياغة ممارسات إدارة المخاطر، وتحقيق الاستقرار لمستويات التضخم المنخفضة في المملكة المتحدة، والإشراف على المراقبة الدولية للبنك.

ووفقاً لتقرير سابق لصحيفة الغارديان البريطانية فإن شفيق ولدت في الإسكندرية، وتركت عائلتها مصر في العام 1962 بعدما تم تأميم ممتلكاتها، وهاجرت إلى أميركا.
إلا أن شفيق التي لم تنشأ في بلدها عادت إليه لتنهي المرحلة الثانوية في الدراسة، ثم عادت الى الولايات المتحدة الأميركية وأنهت دراستها الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وبعدها حصلت على ماجستير في الاقتصاد في بورصة لندن وحصلت على شهادة الدكتوراه من كلية سان أنتوني في جامعة أكسفورد.

المساهمون