الذهب يواصل خسائره مع اندفاع المستثمرين نحو الأسهم

17 مارس 2020
تراجع متواصل لأسعار الذهب (Getty)
+ الخط -
تراجع الذهب أكثر من 1% يوم الثلاثاء، ليواصل خسائره بعد الهبوط الحاد في الجلسة السابقة، مع استمرار المستثمرين في التوجه نحو سوق الأسهم والعملات، ومع قيام البعض ببيع الأصول للاحتفاظ بسيولة بسبب تنامي المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية إلى 1496.78 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما هبط 5.1% يوم الإثنين لأقل مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. وكسب الذهب في المعاملات الآجلة الأميركية 1.1% إلى 1503.20 دولارات.

وارتفع البلاديوم 2.1% إلى 1651.26 دولاراً للأوقية، بعدما هوى 18% في الجلسة السابقة. واستقر البلاتين عند 663.09 دولارا، بعدما مُني بأكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية على الإطلاق يوم الإثنين. وتراجعت الفضة 1.5% إلى 12.71 دولارا، بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ 2009 في الجلسة السابقة. 


في المقابل، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، في أعقاب نزول حاد في الجلسة السابقة بفعل حالة الفزع جراء انتشار فيروس كورونا في أوروبا والضرر المترتب عليه للأنشطة والأوضاع المالية للشركات عالميا.

وزاد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 2.7%، بعد أن هوى لأقل مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 يوم الإثنين.

وحاولت مجموعة من المؤشرات الفرعية الأوروبية التعافي في التعاملات المبكرة، لكن مؤشر السفر والترفيه نزل 0.5% إذ إن إجراءات صارمة لاحتواء الفيروس دفعت شركات الطيران لإجراء تخفيضات غير مسبوقة على الرحلات والتكاليف والعمالة.

وصعدت الأسهم الفرنسية 3.9%، بعد أن نزلت لأقل مستوياتها في ما يزيد عن ستة أعوام، فيما سعى الرئيس إيمانويل ماكرون لطمأنة الشركات بمنح مزيد من المساعدات المالية.

ونزل سهم كومباس غروب أكبر شركة متخصصة في تقديم خدمات الطعام في العالم 7.2%، ليتذيل المؤشر ستوكس 600 بعد أن أصدرت الشركة تحذيرا بشأن الأرباح بسبب خطوات اتخذتها في أوروبا وأميركا الشمالية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وسجلت أسهم اليابان تعافيا بسيطا اليوم الثلاثاء، متجاهلة الخسائر التاريخية في وول ستريت الليلة الماضية، إذ لقيت دعما واسع النطاق من مشتريات يُعتقد أنها لبنك اليابان المركزي وصناديق تقاعد عامة.

وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.1% إلى 17011.53 نقطة، وسط تعاملات متقلبة بعدما لامس أقل مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 في وقت سابق من الجلسة. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.6% إلى 1268.46 نقطة. وكان قد هوى في وقت سابق لأقل مستوى منذ يونيو/ حزيران 2016، عند 1199.25 نقطة.

فيما عوض الدولار بعضا من خسائره أمام الين وعزز مكاسبه أمام عملات المخاطرة اليوم الثلاثاء، خلال جلسة تداولات اتسمت بالتقلب، بما يسلط الضوء على هشاشة الثقة في الأسواق. وكانت السيولة شحيحة بالسوق، وظل المستثمرون قلقين على الرغم من الخطوات المنسقة التي اتخذتها بنوك مركزية حول العالم، لكنها أخفقت بشكل مثير للدهشة في تهدئة المخاوف المتعلقة بتبعات انتشار فيروس كورونا.

وارتفع الدولار 0.8% مقابل الين إلى 106.69، كما حقق مكاسب أمام اليورو والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي وأغلب عملات الأسواق الناشئة.


ويتهافت المستثمرون والشركات على الدولار، مع تحول الأوضاع نحو الأسوأ يوما بعد يوم. وسجلت الصين زيادة جديدة في عدد حالات الإصابة، وتستعد ماليزيا لتطبيق إجراءات عزل في ظل تحركات أكثر تشددا في هذا الصدد تشهدها أوروبا والولايات المتحدة.

وهبط الدولار الأسترالي، الشديد التأثر بالنمو العالمي بسبب ارتباط الدولة بالسلع الأولية، بنسبة 0.7% لمستوى متدن جديد في 11 عاما عند 0.6065 دولار.

كما يتعرض الجنيه الاسترليني لضغوط أيضا، بسبب مخاوف ليست متعلقة فقط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا بسبب عجز ميزان المعاملات الجارية الكبير لديها. وهبط الاسترليني 0.4% وجرى تداوله عند 1.2222 دولار، وهو قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر والذي سجله في الجلسة السابقة وبلغ 1.2203 دولار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون