أجرى وفد تجاري أردني أثناء زيارته قطر، مباحثات مع غرفة تجارة وصناعة قطر، لتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة.
وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، لدى استقباله الوفد الأردني في مقر الغرفة، اليوم الأحد، ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين والذي يقدر بنحو 400 مليون دولار.
وترأس الوفد الأردني نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس اتحاد الغرف العربية، وحضر اللقاء نائب السفير الأردني أمجد المبيضين.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر في بيان حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن الغرفة تتطلع إلى زيادة التبادل التجاري ليتواكب مع الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن عددا من الشركات الأردنية قد دخلت إلى السوق القطري مؤخراً، كما أن الشركات القطرية تعتبر الأردن وجهة استثمارية واعدة وآمنة في المنطقة.
وأكد نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن، أن الحصار المفروض على قطر لم يؤثر سلباً على العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في البلدين، وأن رجال الأعمال في الأردن مهتمون بزيادة جسور التعاون مع نظرائهم القطريين.
وأوضح الكباريتي أن الحصار أثر في أسعار الواردات الأردنية من قطر بنسبة 20% على الأقل، وأن القطاع الخاص القطري والأردني استطاعا من خلال علاقاتهما مع دول المنطقة أن يوجدا مسارات بديلة لعملية الاستيراد والتصدير.
وكان الأردن قد قرر تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، في أعقاب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر، وفرض حصار عليها في الخامس من يونيو/ حزيران 2017. وتكبد الاقتصاد الأردني خسائر كبيرة منذ إغلاق الحدود البرية السعودية أمام السلع المتجهة إلى قطر.
وتبع اليمن والحكومة الليبية المؤقتة غير المعترف بها دوليا وموريتانيا، دول الحصار في قطع العلاقات بشكل كامل مع قطر، ثم انضمت إليها جزر القمر وموريشيوس والمالديف، بينما خفّضت كل من الأردن وجيبوتي من تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
وأعلنت قطر وتشاد الشهر الماضي، توقيع مذكرة تفاهم، تقضي باستئناف العلاقات وعودة السفراء، بعد قطيعة دامت أقل من ستة أشهر.
وكانت مصادر دبلوماسية في الدوحة قد رجحت في تصريحات لـ"العربي الجديد" في فبراير/شباط الماضي، أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة، عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع كل من الأردن وجيبوتي، ما يعد فشلاً ذريعاً لدبلوماسية دول الحصار.