مصر تبدأ التشغيل التجريبي لمشروع قناة السويس الجديدة

25 يوليو 2015
تشديدات أمنية قبيل افتتاح المشروع الجديد (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -
بدأت مصر، اليوم السبت، أولى تجارب تشغيل مشروع قناة السويس الجديدة قبل أقل من أسبوعين من الافتتاح الرسمي للمشروع الذي تعتبره الحكومة المصرية "مشروعاً قومياً" لتحفيز الاقتصاد المتداعي، بحسب ما أفاد المسؤولون والإعلام الرسمي.

ويهدف مشروع التفريعة الجديدة للقناة، البالغ طوله 72 كلم من بين طول القناة الذي يقترب من 200 كلم، إلى زيادة حجم الملاحة في القناة التي تعتبر ممراً رئيسياً مهماً يربط البحرين الأحمر والمتوسط وذلك عبر إتاحة الإبحار في الاتجاهين.

وأعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في البلاد، اليوم، عن "بدء أولى تجارب التشغيل التجريبي لعبور السفن بقناة السويس الجديدة اليوم السبت".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر ملاحية أن "ست سفن حاويات عبرت اليوم تفريعة قناة السويس الجديدة في قافلتين؛ الأولى قادمة من السويس على البحر الأحمر، جنوباً، والثانية من بورسعيد على البحر المتوسط، شمالاً"، وذلك في التجربة الأولى لتشغيل تفريعة القناة الجديدة.

والقافلة القادمة من الجنوب إلى الشمال حملت أعلام سنغافورة، ولوكسمبورغ، والبحرين، فيما تحمل القافلة القادمة من الشمال إلى الجنوب أعلام ليبيريا، وسنغافورة وهونغ كونغ.

ويتضمن مشروع الممر المائي الجديد حفراً جافاً لمسافة 37 كلم و35 كلم من أعمال التوسعة والتعميق.

وتعاني مصر منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والتي أسقطت الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، من أزمة اقتصادية ونقص في مواردها من العملات الأجنبية؛ بسبب التراجع الكبير في الاستثمارات الأجنبية وفي عائدات السياحة نتيجة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، خصوصاً عقب الانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس منتخب في البلاد في يوليو/تموز 2013.

اقرأ أيضاً: التحريض ضد فهمي هويدي لوصفه مشروع قناة السويس بـ"التفريعة"

ويأمل المسؤولون المصريون أن يؤدي الفرع الجديد إلى تضاعف طاقة الملاحة اليومية في القناة، وكذلك زيادة إيراداتها السنوية من 5.3 مليارات دولار في المتوسط حالياً إلى نحو 13.2 مليار دولار بحلول عام 2023، بحسب المسؤولين المصريين.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، طلب السيسي من المسؤولين المصريين خلال إطلاق المشروع الانتهاء منه في عام واحد فقط، ومن المقرر افتتاح المشروع رسمياً في 6 أغسطس/ آب المقبل.

وقدرت الحكومة المصرية تكلفة حفر المشروع الجديدة للقناة بنحو 29 مليار جنيه (قرابة 4 مليارات دولار أميركي).

وجمعت الحكومة المصرية 60 مليار جنيه (قرابة 7.66 مليارات دولار) لتمويل مشروع توسيع وتنمية قناة السويس من خلال طرح شهادات استثمار للبيع للمصريين، كما تقوم شركات مصرية حكومية وخاصة بأعمال الحفر.

وتعد قناة السويس محوراً مهماً للتجارة العالمية، وقد عبرتها نحو 17100 سفينة في عام 2014 وفق الأرقام الرسمية لهيئة القناة.

وتأتي سفن الحاويات وناقلات البترول على رأس أنواع السفن التي عبرت القناة العام الفائت بحسب إفادة المصدر ذاته لـ"رويترز".

 
اقرأ أيضاً:
مصر تلجأ للتبرعات في تمويل افتتاح قناة السويس الجديدة
قناة السويس.. وتساؤلات الساعة

المساهمون