العالم يفتح الاقتصاد تدريجيا..عودة بطيئة لحركة الطيران ومخاوف من ارتدادات كورونا

12 مايو 2020
بدأت روسيا الثلاثاء تخفيفاً حذراً لإجراءات العزل المفروضة(Getty)
+ الخط -

تحاول الدول إيجاد التوازن الصعب بين التدابير المفروضة للحدّ من تفشي وباء فيروس كورونا الجديد والقرارات المناسبة لإعادة تشغيل اقتصاداتها المتضررة كثيراً جراء أزمة غير مسبوقة.
وباتت خطوط "راين اير" الأيرلندية منخفضة الكلفة أول شركة طيران تسلك طريق استئناف الرحلات، بإعلانها الثلاثاء استئناف 40% من رحلاتها اعتباراً من تموز/يوليو وفرض تدابير صحية مثل وضع الكمامات وقياس حرارة أجسام المسافرين وأفراد الطواقم، لكن من دون فرض التباعد الاجتماعي.

وفي إسبانيا، قوبل رفع القيود الاثنين بارتياح في أوساط السكان الذين تمكنوا من العودة إلى الحانات وسط إجراءات صحية مشددة. 
ولتجنّب الإصابات في صفوف القادمين من الخارج، قررت السلطات الإسبانية الثلاثاء أن تفرض على القادمين إلى البلاد من الخارج، حجرا لمدة 14 يوماً، اعتباراً من الجمعة وحتى انتهاء حال الطوارئ في 24 أيار/مايو، لكن هذا التدبير يمكن أن يُمدد.

وأوضحت الحكومة في قرارها أن "التطور الإيجابي للوضع الوبائي في بلادنا وبدء رفع العزل يتطلبان منا تعزيز تدابير الاحتواء".
وبدأت روسيا الثلاثاء تخفيفاً حذراً لإجراءات العزل المفروضة في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد الذي لا يزال يهدد بعض الدول بموجة إصابات ثانية، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى "اليقظة التامة" في التعامل مع رفع القيود.

وأصبح بامكان كل منطقة روسية أن ترفع، ببطء، اعتباراً من الثلاثاء بعض القيود، كفتح صالونات تصفيف الشعر والحدائق، بناء على وضع تفشي الوباء فيها وعدد الأسرة وأجهزة التنفس المتوفرة، لكن موسكو، البؤرة الرئيسية للوباء في البلاد مع 121301 إصابة، مددت العزل حتى 31 أيار/مايو.
وعلى غرار عدد متزايد من سكان العالم، بات وضع القناع الواقي والقفازات إلزامياً في وسائل النقل المشترك في العاصمة الروسية وكذلك في الأماكن العامة المغلقة مثل متاجر المواد الغذائية.

وسمحت سنغافورة الثلاثاء بفتح بعض المتاجر والأعمال التجارية مثل صالونات تصفيف الشعر.
وفي الهند، تمّ تسيير حوالى ثلاثين قطاراً الثلاثاء في العاصمة نيودلهي وبعض المدن الكبيرة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، كوضع الأقنعة الواقية وقياس حرارة الجسم ومنع السفر في حال ظهور عوارض.

وكانت فرنسا وإسبانيا بدأتا أيضا أمس بتخفيف إجراءات العزل المفروضة على السكان المنهكين بعد أسابيع من الحجر والإغلاق.
ومن المقرر أن يبدأ رفع العزل في ولاية نيويورك الأميركية اعتبارا من الجمعة، باستثناء مدينة نيويورك. 

وفي ظل غياب علاج أو لقاح، ذكّرت منظمة الصحة العالمية بأن "اليقظة التامة ضرورية". واعتبر مسؤول الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل راين أن "بعض الدول" التي لم يسمها، اختارت "إغلاق عينيها والتقدم بشكل أعمى" نحو رفع العزل، من دون أن تحدد بؤر الوباء أو أن تحضّر إمكانات طبية كافية.

وقال "إذا بقي المرض بمستوى ضعيف في دول ليست لديها قدرة على دراسة البؤر وتحديدها، يبقى خطر تفشي الوباء مجدداً موجوداً".


(فرانس برس، العربي الجديد)
دلالات
المساهمون