قال مصدر مطلع إن كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية اجتمعوا مع مسؤولي الهيئة العامة للاستثمار (صندوق الثروة السيادي الكويتي)، لإقناعهم بالاستثمار في الطرح العام الأولي لشركة النفط العملاقة، الذي قد يجمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار.
وأضاف المصدر لوكالة "رويترز"، اليوم الأحد، أن الاجتماع الذي ترأسه أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو، عُقد قبل أسابيع، مؤكداً تقريراً نشرته وسائل إعلام محلية كويتية اليوم الأحد في هذا الخصوص.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مصدر مسؤول في الصندوق السيادي الكويتي لـ"العربي الجديد" إن الصندوق تلقى خطاباً رسمياً من شركة أرامكو السعودية، للمشاركة في عملية الطرح الأولي المنتظرة في البورصة السعودية، وإلى ضرورة المساهمة والحرص على متابعة العملية مع البنوك الأجنبية المديرة للطرح.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن الصندوق السيادي تسلّم نشرة الاكتتاب الخاصة بالطرح الأولي للاكتتاب في "أرامكو"، مرفقة بخطاب رسمي يتضمن دعوة إلى المشاركة والمتابعة مع البنوك العالمية المديرة للإصدار.والصندوق السيادي الكويتي هو رابع أكبر صندوق سيادي في العالم، بإجمالي أصول مدارة تبلغ قيمتها نحو 592 مليار دولار، حيث يحقق الصندوق سنوياً عوائد تصل إلى 9%، تضاف إلى أصول الصندوق ليعاد استثمارها خارج الكويت، ولا تستثمر أو تضاف منها أي مبالغ إلى الميزانية العام للبلاد، وذلك بحسب بيانات وزارة المالية.
وتخطط أرامكو لبيع 1.5 في المائة من الشركة في الطرح الحالي، وتتطلع إلى جمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار، ومنحت بنوك استثمار عالمية الشركة قيمة سوقية محتملة تراوح بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، انخفاضاً من تريليوني دولار.
ويعتزم ممثلو أرامكو السعودية عقد اجتماعات مع المستثمرين في دبي، حسب ما قالته مصادر لـ"رويترز" في وقت سابق.
واجتمعت أرامكو السعودية مع مستثمرين في دبي اليوم الأحد، لتسويق طرحها العام الأولي والذي يعتمد بشكل كبير على المستثمرين المحليين والإقليميين.
وجولة الترويج اليوم هي الثانية خارج الرياض، بعدما قررت الشركة إلغاء جميع الجولات الترويجية في الأسواق المتقدمة.
وقالت المصادر لـ"رويترز" إن خالد الدباغ، النائب الاعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير، وياسر المفتي، نائب الرئيس للاستراتيجية وتحليل السوق، ترأسا الاجتماع.
وقال مصرفيون لـ"فاينانشال تايمز"، إن الشركة لن تعقد لقاءات مع مستثمرين في أوروبا، وألغت جولة تسويق في أميركا وآسيا، حيث كشفت شركة الطاقة الحكومية الماليزية "بتروناس" أول من أمس الجمعة، أنها لن تشارك في الطرح العام الأولي لأرامكو.
وأكدت مصادر لـ"رويترز" أن البنوك العاملة على الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية، ستحصل على رسوم بقيمة 0.35 بالمئة من المبلغ الذي سيُجمَع من طرح أرامكو، ما يعني أنه عند وصول الشركة إلى سقف نطاق التسعير، لتجمع 25.6 مليار دولار، ستبلغ الرسوم 90 مليون دولار.
وهذه الأرقام تُعَدّ باهتة مقارنةً بـ300 مليون دولار جنتها البنوك من طرح عام أولي قياسي لشركة علي بابا الصينية، بلغ 25 مليار دولار في عام 2014.
وكان الرقم القياسي لدفع الرسوم 550 مليون دولار، حصلت عليه البنوك في إدراج فيزا بنيويورك الذي بلغت قيمته 19.6 مليار دولار في 2008.
(رويترز، العربي الجديد)